الملك فيصل في روسيا قبل 85 عاما.. و«شهادة التوحيد» تزين شوارع موسكو

كتب: دينا عبدالخالق

الملك فيصل في روسيا قبل 85 عاما.. و«شهادة التوحيد» تزين شوارع موسكو

الملك فيصل في روسيا قبل 85 عاما.. و«شهادة التوحيد» تزين شوارع موسكو

في زيارة تاريخية هي الأولى له منذ توليه الحكم، وصل الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو، مساء أمس، في زيارة تاريخية تبرز أهمية العلاقات بين البلدين، حيث أثمرت الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين على تعزيز التعاون، وخصوصا بعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2015 لروسيا، والتي أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين. 

قبيل زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز التاريخية إلى روسيا، سلطت وسائل إعلام سعودية الضوء على زيارة مهمة أخرى أجرها الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز إلى موسكو عام 1932، التي نشر موقع "روسيا اليوم" تفاصيل عدة لها استنادا لمقالة للمستشرق الروسي فيتالي ناؤومكين، قال فيها إن الملك عبد العزيز أرسل قبل 85 عاما في الثامن عشر من مايو عام 1932 نجله "فيصل"، وكان حينها رئيسا لدائرة الشؤون الخارجية إلى الاتحاد السوفيتي بهدف توثيق العلاقات معه.

وبدأت رحلة الأمير فيصل بن عبد العزيز من "أمستردام إلى برلين ثم بولندا حتى وصل موسكو في 29 مايو، وتزيّنت شوارع العاصمة الروسية لأول مرة برايات كُتب عليها (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وعلى الرصيف رُفعت لافتات باللغة العربية كُتب عليها "أهلا وسهلا".

وأشار التقرير إلى أن برنامج الزيارة كان "يشمل الاطلاع الواسع على مختلف نواحي حياة الدولة الروسية، وأبدى الأمير فيصل اهتماما جما بحالة القوات المسلحة السوفيتية، وزار المقر المركزي للجيش الأحمر، وتمتع الضيوف بزيارة ميدان سباق الخيل في موسكو، وفي المساء شاهد الوفد باليه (دون كيشوت) على خشبة مسرح بولشوي".

وتابع "روسيا اليوم" أنه ترأس الوفد السعودي الأمير فيصل بن عبد العزيز، التي كانت أول زيارة رسمية لمسؤول عربي، وزار حينها "الأكاديمية الجوية الحربية وتعرَّف الضيوف السعوديون باهتمام على مختبرات الأكاديمية، ثم ذهبوا إلى المطار؛ حيث شاهدوا تحليقات استعراضية، واطلع الأمير فيصل؛ على الصناعة الروسية التي كانت تشهد تطوراً متسارعاً للغاية، وقام الوفد في اليوم نفسه بزيارة مصنع السيارات المسمّى باسم ستالين"، كما زار الوفد السعودي خلالها مدينتي لينينغراد" و"أوديسا".

وأكدت أن السعودية تعد أول دولة عربية أقامت موسكو معها علاقات دبلوماسية، ففي جدة كانت تقوم بمهامها الوكالة الروسية والقنصلية العامة التي تغيّرت تسميتها في الأول من يناير سنة 1930 فأصبحت مفوضية؛ حيث لم تكن في موسكو بعثة دبلوماسية دائمة للمملكة، فقد جرت مباحثات بين موسكو والرياض في العشرينات بشأن إيفاد بعثة مؤقتة إلى روسيا، وجرى الحديث عن إرسال وفد دبلوماسي برئاسة الأمير فيصل آنذاك، غير أن الزيارة تأجلت في سنة 1927.


مواضيع متعلقة