دبلوماسي سابق: العلاقات «المصرية- الصينية» صمدت أمام متغيرات النظام الدولي

دبلوماسي سابق: العلاقات «المصرية- الصينية» صمدت أمام متغيرات النظام الدولي
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية- الصينية، راسخة تاريخيا، إذ كانت مصر أول دولة عربية وإسلامية تعترف بجمهورية الصين الشعبية في عام 1955م، مشيرًا إلى أن القيادات الصينية المتعاقبة دائما ما تذكر بأن مصر أول من فتحت الطريق أمام الدول العربية ودول العالم الثالث للاعتراف بجمهورية الصين، في وقت كانت تمارس فيه واشنطن الضغط على جميع الدول لعدم الاعتراف بها.
وأضاف هريدي، في مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن العلاقات بين البلدين ثابتة وقوية، وشهدت فترات لم تحصل فيها على مكانها الملائم في السياسة الخارجية المصرية، واستطاعت أن تصمد أمام كل التغيرات التي شهدها النظام الدولي والعالم في آخر 4 عقود، مؤكدًا أن الصين هي أول قوة إقليمية كبرى اتجهت إلى أفريقيا، وتقدر استثماراتها هناك بمليارات الدولارات، لكن هذه العلاقة لها جانب آخر، وهو ارتفاع مديونية دول القارة السمراء للصين: «توجهت بكين لأفريقيا لكي تضمن الحصول على المواد الخام، وهو أمر في غاية الأهمية».
وتابع، أنه منذ تولى الرئيس السيسي الحكم في عام 2014، كان واضحا في أن السياسة الخارجية المصرية تسعى إلى تعزيز وترسيخ العلاقات شرقًا، في إشارة منه إلى القارة الأسيوية، إذ أجمع الخبراء والمتخصصون على أن الصين قوة عظمى فاعلة وأن القرن الحادي والعشرين هو قرن الصين وآسيا سويا.
وأردف: «خلال السنوات الست الماضية شهدت هذه العلاقات المزيد من التعزيز في شتى المجالات، إذ تساهم الشركات الصينية في بناء العاصمة الإدارية الجديدة وبعض القضايا والمسائل المتعلقة في النقل والمواصلات، كما أن للصين دورا كبيرا في مجال الاتصالات، ونأمل أن تزيد الصين من استثماراتها في الاقتصاد المصري».