روبوتات اليابان ماتتخيرش عن «زومبا ولذيذ»: وداعا للوحدة وشغل البيت

كتب: محمد حسن عامر

روبوتات اليابان ماتتخيرش عن «زومبا ولذيذ»: وداعا للوحدة وشغل البيت

روبوتات اليابان ماتتخيرش عن «زومبا ولذيذ»: وداعا للوحدة وشغل البيت

تفاعل الجمهور مع مسلسل «في بيتنا روبوت»، المذاع حاليا، الذي يدور حول قيام «يوسف» بطل المسلسل، ببرمجة روبورتين، أحدهما يدعى «لذيذ»، على شكل رجل، والآخر «زومبا»، على شكل سيدة.

وقال تقرير سابق لصحيفة «جابانيز تايمز» اليابانية، إن جائحة فيروس كورونا أجبرت الناس على إعادة تشكيل تفاعلهم فيما بينهم، والروبوتات تملأ الفراغ بسرعة، إلى درجة المساعدة في تخفيف مشاعر الوحدة في عالم أصبح فيه التباعد الاجتماعي هو القاعدة الجديدة.

ووفقا لتقرير الصحيفة، فإنه في حين استخدمت الروبوتات بشكل أساسي لأداء مهام مثل التنظيف في الماضي، فإن قدرتها على تحقيق التواصل بين الناس دون الإخلال بالتباعد الاجتماعي زاد من أهميتها.

روبوت مساعدة الشركات في ظل أزمة كورونا

ففي فبراير العام الماضي، باعت إحدى الشركات المتخصصة في مجال الروبوتات والحلول التكنولوجية، ما أطلق عليه حزمة «روبوت النقل الآني الرقمي»؛ لمساعدة الشركات على تنفيذ أنشطة التعامل مع العملاء، في أثناء الوباء.

وقال الرئيس التنفيذي لتلك الشركة، إنه من خلال مساعدة المتاجر وصالات العرض والمؤتمرات والمعارض التجارية في التعامل مع الزوار، يمكن للروبوتات تقريب الناس من حالة الاتصال العادية، مضيفا: «التواجد في غرفة هو أمر غير طبيعي بالنسبة للبشر».

وتوفر الشركة الروبوتات الرمزية التي يتحكم فيها عن بُعد لتحل محل الموظفين.

شركات العقارات تضع الروبوتات لاستقبال الزبائن: يقدمون لهم مأكولات

كما أنه في أبريل الماضي، وضعت إحدى أكبر شركات العقارات في اليابان مثل هذه الروبوتات الرمزية في 17 منزلا نموذجيا بجميع أنحاء البلاد، لتمكين الوكلاء من التواجد مع المشترين المحتملين، وسط خطط لتوسيع الخدمات التي يمكن أن يؤديها الروبوت.

وبالإضافة إلى مساعدتهم على الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي، فإن الروبوتات فعالة من حيث التكلفة للشركات، التي لم تعد بحاجة إلى دفع تكاليف السفر إلى أماكن محددة للموظفين، ويمكن أن يكون الخبراء أو مندوبي المبيعات الذين يديرونها عن بُعد في أي مكان بالعالم.

مخاوف من التأثير على الحالة العاطفية

كما يمكن لروبوت الخدمة التجارية تقديم بعض أطباق الضيافة إلى العميل، وكذلك إعادة ترتيب أرفف المشروبات في المحال.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن البعض يخشى أن يؤدي هذا الانخفاض في الاتصال البشري والاعتماد على الروبورتات إلى الإضرار بالرفاهية العقلية والعاطفية للأشخاص، ولكن إذا كانت الروبوتات تسهل عملية التباعد الاجتماعي، يقول مؤيدوها إنها قد تكون أيضا جزءا من الحل في الوضع الحالي.


مواضيع متعلقة