«حياة كريمة» حققت حلم الشهيد.. بيوت «برخيل» تطورت والخدمات دخلت القرية

«حياة كريمة» حققت حلم الشهيد.. بيوت «برخيل» تطورت والخدمات دخلت القرية
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة في سوهاج
- سوهاج
- مبادرة حياة كريمة
- أسرة ااشهيدد
- شهيد
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة في سوهاج
- سوهاج
- مبادرة حياة كريمة
- أسرة ااشهيدد
- شهيد
الهدوء يسيطر على بهو منزل واسع، أثاثه متواضع، جدرانه الخارجية قديمة بعض الشىء، أما الداخلية فتكسوها صورًا لشاب عشريني، فقد حياته شهيدًا من أجل تراب وطنه، فكان أقل تكريم له من عائلته أن تتزين جدران المنزل بصوره وهو في زيه الميري، وأخرى في جلبابه الصعيدي.. هنا منزل الشهيد مازن حمدي عبود محمد بقرية «بر خيل» في مركز البلينا بمحافظة سوهاج.
يحيط بمنزل الشهيد عدد من البيوت التي أنقذتها مبادرة حياة كريمة من الهلاك، بعد أن رممتها وأعادت تأهيلها من جديد، بوضع سقف لها بدلًا من الخوص والقش، وأيضًا تركيب سيراميك وتلوين الحوائط، فضلًا عن فرش الشقة بالكامل بأثاث عصري، لتصبح «كاملة من مجاميعه»، على حد قول الحاج حمدي عبود والد الشهيد.
قرية الشهيد «بر خيل» كانت شاهدة على التطور الكبير الذي حدث في بها، من مساعادات للمحتاجين إلى تدخلات طبية للمرضى، من عمليات خاصة وتوفير أجهزة تعويضية للمحتاجين، وفقًا لما قاله عم حمدي والد الشهيد، وأكد عليه إخوته.
وضمن حملة «الوطن» لتغطية ملحمة البناء والتنمية التي يشهدها مشروع تطوير قرى الريف المصري، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التي تستهدف تنمية القرى المصرية، وفق مراحل زمنية محددة تبدأ بالقرى الأكثر احتياجا، التي يزيد نسبة الفقر فيها عن 70%. يروي والد الشهيد أمنية نجله بأن يرى قريته أفضل وأن تظهر بشكل يليق بها، «دلوقتي ده بيحصل ومبادرة حياة كريمة غيرت من حياة ناس كتير في القرية وعملت حاجات لناس ياما، زي تركيب سماعات في الأذن وعمليات تصحيح إبصار وكراسي متحركة وغيرها».
حديث والد الشهيد جاء بجوار صورة الأخير، والتي مال عليها الأب، ومسكها ونظر إليها طويلًا ثم قال وحشتني يا ابني، وفي مشهد سينمائي، قبّل الصورة وانهار في البكاء، قاءلًا روحت بدري يا حبيبي كان نفسي تشوف حالنا بقى أحسن إزاي».
دعم كبير حصلت عليه «حياة كريمة» من أسرة الشهيد، بعد التغير الكبير الذي طرأ على حياة العديد من طيرانهم على حد قولهم، «بتبني بلدنا اللي هو ضحى بنفسه عشانها، وإحنا قدمناه فدا البلد لجل نشوفها جنة، وده اللي بيحصل دلوقتي في قريتنا وكل القرى اللي حوالينا».