في عز البرد.. «محمود» يوصل كبار السن والمحتاجين بسياراته «لوجه الله»

كتب: لمياء محمود

في عز البرد.. «محمود» يوصل كبار السن والمحتاجين بسياراته «لوجه الله»

في عز البرد.. «محمود» يوصل كبار السن والمحتاجين بسياراته «لوجه الله»

أمطار ورياح شديدة وأتربة وهواء بارد للغاية، طقس سيئ يسود البلاد حاليا دفع الكثيرين للاحتماء بمنازلهم، إلا أن ذلك لم يمنع محمود محمد من النزول والتجول واستخدام سيارته ونقل المحتاجين مجانا وكل هدفه هو المساعدة والمقابل دعوة لوجه الله.

«محمود» شاب عمره 31 عاما، من محافظة كفر الشيخ، متطوع لأعمال خيرية ولديه عربية من نوع «فولكس فاجن»، قرر تحويلها لتاكسي مجاني لتوصيل المرضى أو أي شخص محتاج خلال أزمة الطقس منعا للاستغلال «لو حد تعبان أو محتاج توصيلة في الجو ده العربيات لو كانت بتاخد 50 جنيه في المشوار هتاخد 300، فقررت إني أوصل المحتاجين وخاصة محدودي الدخل مجانا وأساعدهم».

«لقيت نفسي ميال للناس الغلابة وأعمال الخير ونفسي أساعد الكل ومش عايز فلوس».. لا يبتغي الشاب سوى دعوات بالتوفيق فقط، فالأمر لم يقتصر على التوصيل فقط حيث يحاول مساعدة الجميع على حل مشاكلهم المختلفة، فمن قبل افتتح معرض لبيع الخضروات لمحاربة استغلال التجار وبأسعار مخضفة للغاية لمن يحتاج وخاصة مرضى كورونا كما كان يوزع ويبيع لحوم بشكل مجاني وبأسعار قليلة أيضا لتكون مناسبة للجميع ويستطيع خدمتهم.

فكر الشاب الثلاثيني في الناس التي تحتاج لمساعدة وخاصة في الطقس السيئ وقرر نشر رقمه عبر منشور على فيسبوك ليكون متاحا للجميع، وتلقى مكالمات عديدة معظمها توصيل المرضى والباقي توصيلات داخلية «مبقدرش أقول لأ لحد، ولو حد في محافظة تانية كنت بكلم ناس يساعدوه ولو ملقتش بتأسفله، وفي ناس عرضت أرقام تليفوناتها لما شافت البوست بتاعي علشان نساعد الكل» وفق حديث «محمد» لـ»الوطن».

وعن خوفه من العدوى، ذكر «محمد» أنه يعقم العربية باستمرار كما أنه أزال كرسي الراكب الأمامي واحتفظ بالكنبة فقط لنقل المريض والمرافق، وقبل ذلك كان اشترى معقمات ومواتير رش لتعقيم الشوارع والمساجد والبيوت مجانا وتوزيع الكمامات على الناس المريضة «وهبت نفسي لعمل الخير وعايز أحول الموضوع لمبادرة لمساعدة أكبر عدد من الناس».   


مواضيع متعلقة