بريد الوطن.. 10 سنوات على وفاة «الربيع العربي»

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. 10 سنوات على وفاة «الربيع العربي»

بريد الوطن.. 10 سنوات على وفاة «الربيع العربي»

عود ثقاب أشعله بائع متجول فى جسده فاشتعل جسد الأمة -حتى كتابة هذه السطور- بعد أن صبَّ الوقود على نفسه فى ولاية سيدى بوزيد، احتجاجاً على احتجاز السلطات التونسية بضاعته قبل 10 سنوات من اليوم، اندلعت شرارة ثورات شعبية لم يتوقع أحد حدوثها فى العالم العربى، أثارت أحلاماً «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، عندما أسقطت شعوب دول الربيع العربى الأنظمة الديكتاتورية التى كانت تحكمها بثورات كانت سلمية فى معظمها، ساد الاعتقاد أن الناس سينعمون بالسلام والرفاهية والحرية التى حُرموا منها على مدى عقود، فخرج علينا من أطلق على أنفسهم خبراء، يعيشون أحلام اليقظة بتوزيع الثروة على الشعب، وأن ثورتنا المباركة سوف يحملها جيل بعد جيل، وسوف يتعلم منها الغرب، فى يوم 25 يناير 2011م وقع حدث تاريخى غيَّر وجه المنطقة برمتها، خرجت الجماهير فى شوارع وميادين «المحروسة»، فيخرج شباب متحمس فى جنوب سوريا فى مدينة (درعا) يكتبون على حوائط المبانى، جاء الدور عليك يا دكتور بشار، فيتم اعتقالهم، فتدخل سوريا فى حرب مفتوحة، ثم تقلع طائرة من تونس إلى جدة تحمل أول ديكتاتور، ثم يعلن «عمر سليمان» فى بيان تليفزيونى عن تخلِّى «حسنى مبارك» عن السلطة، فتُقلع طائرة تحمل «مبارك» وعائلته إلى شرم الشيخ! لتندلع بذلك شرارة الثورة فى دول عربية أخرى من الموجة الثانية فى السودان والجزائر ولبنان، وتُسقط أنظمة وتزرع أحلام جديدة بالحرية.. فهل تحققت هذه الأحلام بعد عشر سنوات من الربيع العربى؟

                                                    محمد سعد عبداللطيف 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة