ابن شقيق سائق اللانش الغريق: السفينة تسببت في غرق الضحايا ولم تنقذهم

ابن شقيق سائق اللانش الغريق: السفينة تسببت في غرق الضحايا ولم تنقذهم
- بورسعيد
- ضحايا لقمة العيش
- غرق لانش
- قناة السويس
- مصرع
- سفينة
- بورسعيد
- ضحايا لقمة العيش
- غرق لانش
- قناة السويس
- مصرع
- سفينة
كشف إسلام مسعد رجب، ابن شقيق سائق اللانش الذى تعرض للغرق، وأسفر عن مصرع خمسة أشخاص «ضحايا لقمة العيش» فى بورسعيد، خلال نقل اللانش لطرد عبر توكيل ملاحى إلى سفينة حاويات، عن أسباب مصرع الضحايا، قائلا إن سفينة الحاويات «سى ماكس أدريان» هى المتورطة فى مصرع الضحايا وتركتهم يواجهون الموت دون إنقادهم أو إلقاء قارب نجاة لهم فى الطقس السىء والأمواج المتلاطمة.
وقال «إسلام»، إن البداية هى اتفاق توكيل ملاحى «إ» مع عمى «رجب صبح» سائق اللانش على نقل طرد به قطع غيار خاص بالسفينة وزنه 16 طنا قادما من المطار عبر اللانش المصنوع من الحديد، وبه أجهزة حديثة لمواجهة الطقس السئ، ويتسع لحمولة أكثر من 24 طنا، حيث تم الاتفاق على نقل الطرد إلى إحدى السفن الراسية فى الغاطس، واصطحب معه اثنين من التوكيل الملاحى وهما «محمود السيد وماهر جابر»، واثنين بحارة وهما «صلاح رخا ومحمد الخنيني».
وأكمل «تواصل عمى مع مسؤولى السفينة عبر أجهزة الإرسال لتوصيل الطرد، وفوجىء بأن السفينة تبعد عن أماكن رسو السفن المخصصة لها الغاطس بعد خروجها من مجرى قناة السويس على بعد 55 كيلو مترا من القناة، حتى لا تدفع رسوم تواجد فى أماكن الانتظار، وإضطر عمى للذهاب إليها لإرسال الطرد لأنهم فى عجلة من أمرهم، وبالفعل وصلوا إلى السفينة حيث تم رفع جزء من الطرد عبر ونش السفينة (كرين)».
وأضاف «حدث عطل أثناء الرفع فأسقط الطرد على حافة اللانش فاختل توازنه وانقلب اللانش فى الماء واستغاث الضحايا بالسفينة فأسقطوا لهم (لايف جاكت) ورفضوا تنزيل قارب نجاة لهم من على جانبى السفينة، أو تنزيل السلم لرفعهم إلى السفينة، والتحفظ عليهم لتتسلمهم السلطات المصرية، ولكنها قامت بالإبحار حتى لا تتأخر فى رحلتها أو تدفع أموال الرسو للهيئة، وتركتهم يواجهون الموت وسط الطقس السئ واكتفت بإرسال استغاثة لهيئة قناة السويس بوجود لانش يغرق، رغم أن الضحايا سلكوا مسافة طويلة بعيدا عن المكان المتفق عليه ليقدموا لهم الطرد دون تأخير».
وأكد ابن قيق صاحب اللانش أن ما قامت به السفينة ضد الإنسانية والدين وناشد الرئيس السيسى بالتدخل لمحاسبة السفينة لتورطها فى غرق الضحايا وعدم إنقادهم، مشيرا إلى أن المختصين على تواصل معهم وأنهم وجدوا حطام لانش خشبى فى سواحل العريش، لكنه اتضح أنه ليس لانش عمه وتم إبلاغ كل السواحل بالحادث فى حالة إيجاد الجثث إبلاغ الجهات المصرية المختصة.
ويكمل أن الشهيد محمد الخنينى أحد البحارة الضحايا اتصل بسائق لانش زميله باللاسلكى وقال له «إلحقنا إحنا بنغرق إنقذنا»، وشرح له فى عجالة ما حدث وتحرك اللانش على الفور لكن وصل بعد ثلاث ساعات بسبب طول المسافة بين القناة ومكان غرق اللانش، فوجدوا جثة «الخنينى» مرتديا جاكت النجاة ومخنوقا بحبل، يحتمل أن يكون خاص باللانش والتف حول رقبته أثناء الغرق.
وأوضح أن رجال الإنقاذ بهيئة قناة السويس خرجوا مع المختصين في لانش لأحد البحارة للبحث عن الجثامين، لكن البحر كان عاليا بسبب الطقس السئ وتوقف الملاحة وسيعاودون البحث بعد انتهاء النوة، نافيا ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعى أن الغرق بسبب الطقس السئ، وأشار إلى أن عمه فى الأربعين من عمره، ولديه خبرة فى الملاحة ورثها أبا عن جد، واللانش به أجهزة متطورة تساعده على الإبحار فى أسوأ الظروف، كما أنه معلمه فى ركوب البحر ويعرف متى لا يبحر فى الطقس السئ ومتى يسير فى أمان، قائلا «لكن الخيانة كانت من السفينة»,
وقال «إسلام»، إن عمه أب لثلاثة أطفال صغار «يوسف ومحمد وسيف» فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وليس لهم عائلا بعد الله إلا أبوهم.
وأضاف «جدى وجدتى فى حالة حزن شديد على فقدان ابنهما ويستغيثان بالمسئولين بإخراج طائرات للبحث عن جثمانه وزملائه وانتشالهم لدفنهم».