«برخيل الإعدادية» بسوهاج تتحول لصرح تعليمي «على إيد حياة كريمة» (فيديو)

«برخيل الإعدادية» بسوهاج تتحول لصرح تعليمي «على إيد حياة كريمة» (فيديو)

«برخيل الإعدادية» بسوهاج تتحول لصرح تعليمي «على إيد حياة كريمة» (فيديو)

سنوات طويلة كانت تُعاني فيها مدرسة «برخيل» الإعدادية بمركز «البلينا» جنوب محافظة سوهاج من الإهمال وغياب الصيانة والذي كان ظاهرًا على جدرانها على مدار تلك السنوات من حيث الشقوق والشروخ، حسب حديث أهالي القرية عنها، وكانت كثافة الطلاب بها عالية، فاضطروا إلى تقسيم طلاب المدرسة على فترتين للدراسة بها، لعدة سنوات صعبة عانى منها جميع الطلاب وأفراد المنظومة التعليمية في تلك المدرسة.

في غضون أقل من عام تحولت المدرسة بفعل مبادرة «حياة كريمة» إلى صرح تعليمي في أبهى صورة له مكون من 5 طوابق، تمّ إحلاله وتجديده بالكامل من حيث البناء والطلاء والفصول الدراسية الجديدة، وظهرت الفصول الدراسية خاوية من أي أثاث، أصوات العمال وأدواتهم لا تنقطع، فالعمل ما زال جاريًا حتى الآن في المدرسة من أجل وضع الرتوش الأخيرة، في انتظار وصول الأثاث الجديد وبدء الدارسة بها سواء لاستكمال الفصل الدراسي الثاني به أو بداية من العام الدراسي المقبل، هذا ما رصدته حملة «أمل أهالينا.. قريتنا بتتغير» التي دشنتها «الوطن» بمجرد وصولها مقر المدرسة.

مدرسة برخيل هي المدرسة الاعدادية الوحيدة على مستوى القرية التي تعد الأكبر على مستوى مركز «البلينا»، ويستفيد منها طلاب جميع القرى المجاورة لها وليست قرية برخيل وحدها، وفقًا لحديث إبراهيم حماد، خمسيني، أحد أهالي «برخيل» ومدير المدرسة، مضيفًا إن المدرسة كانت عانت منذ سنوات طويلة من الإهمال وغياب الصيانة وكانت حوائطها مليئة بالشروخ والشقوق، وكانت المباني قديمة ومتهالكة.

ومع زيادة عدد السكان لم تعد المدرسة تسطيع تلبية أعداد السكان والطلاب قبل التطوير، وكانت المدرسة بها كثافة عالية من الطلاب، حيث جرى تقسيم الطلاب إلى فترتين من أجل التغلب على أزمة كثافة الفصول الكبيرة، حسب «حماد»، موضحًا أنَّ المدرسة جرى إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة في عام 2019، بعد سنوات طويلة من المعاناة التي تحملها كلٌ من الطلاب والمعلمين والمسؤولين عن إدارة المدرسة.

يشير «حماد» إلى المدرسة الجديدة بعد هدم المبنى القديم، مؤكدًا أنَّ عملية الإحلال والتجديد في المدرسة بدأت منذ شهر أبريل من العام الماضي، وأن العمل مستمر حتى الآن على قدم وساق من أجل الانتهاء من وضع الرتوش الأخيرة لعمليات التطوير الكاملة.

بنبرة سعيدة وملامح السرور تظهر على وجهه، يقول «حماد»: «بنشكر سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مبادرة حياة كريمة، وكل القائمين على المبادرة، اللي وفرت لينا تعليم وصحة وسكن حياة كريمة فعلا».

حماد: شكل المدرسة مكناش نحلم بيه لولا مبادرة حياة كريمة

يصمت الرجل الخمسيني ثم يستكمل حديثه قائلا: «المدرسة بقت في شكل مكناش نحلم بيه أبدًا لولا مبادرة حياة كريمة»، مشيرًا إلى أنَّ جميع التشطيبات على أعلى مستوى، وأنها حاليًا أصبحت مُكونة من 24 فصلًا دراسيًا، وبهذا العدد لن تكون القرية في حاجة إلى فصول دراسية أخرى على مدار السنوات القادمة، «بعتبرها منتجع سياحي مش مجرد مدرسة».

يصف «حماد» قرية برخيل بأنها من ضمن القرى الأكثر فقرًا على مستوى محافظة سوهاج، والخدمات بها كانت شبه معدومة قبل تدخل مبادرة «حياة كريمة» من أجل تطويرها، مؤكّدًا أنَّ المبادرة عملت على مستوى جميع المجالات حاليًا في القرية مثل الصحة والتعليم والطرق وإحلال تجديد المنازل القديمة، متابعًا: «حياة كريمة غيرت حياتنا للأفضل».  


مواضيع متعلقة