«شهداء الإيمان والوطن» ينتظر النور.. يشبه «السرب» والمنظور مختلف

«شهداء الإيمان والوطن» ينتظر النور.. يشبه «السرب» والمنظور مختلف
- شهداء الإيمان والوطن
- فيلم شهداء الإيمان والوطن
- عيد شهداء الكنيسة القبطية في العصر الحديث
- شهداء ليبيا
- شهداء الإيمان والوطن
- فيلم شهداء الإيمان والوطن
- عيد شهداء الكنيسة القبطية في العصر الحديث
- شهداء ليبيا
فكرة بدأت قبل نحو 6 سنوات، حلم بها صناع فيلم «شهداء الإيمان والوطن»، لتخليد ذكرى شهداء ليبيا ورغم محاولات عدة لتخرج للنور في عيد شهداء الكنيسة القبطية في العصر الحديث لهذا العام، إلا أنّ ظروف انتشار فيروس كورونا آلت دون ذلك، معطلة العمل الفني الذي يرصد حياتهم من جانب إنساني، لعمال بسطاء قبل أن يكونوا شهداء عظماء، بعدما أسرّهم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وذبحهم بدم بارد في 15 فبراير 2015 على ساحل مدينة سرت الليبية، في مقطع فيديو بثه التنظيم بعنوان «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب» لتقتص لهم مصر في الليلة ذاتها.
المؤلف: الفيلم لا تزال في المراجعة
الكاتب والشاعر مينا مجدي، الذي حوّل فكرته إلى ورق وعرضها على زميله المخرج جوزيف نبيل الذي رحب بها، ليصبح حلما مشتركا بينهما، يجسد حياة شهداء الإيمان والوطن من منظور مختلف، كاشفا عن كواليس حياتهما البسيطة التي أصبحت عبرة، يقول مينا: «العمل مكتمل لكنه لا يزال داخل لجنة المصنفات المسيحية منذ 6 أشهر لمراجعة الجانب التاريخي والعقائدي، واللجنة على وشك الانتهاء منه، ليمر على المصنفات الفنية العامة».
«كان نفسي ييجي وقت ونقدم عمل عن شهداء الكنيسة المعاصرة».. قال «صاحب فكرة الفيلم»، موضحا أنّه لا يوجد أعمال فنية أو درامية تتحدث عن القديسيين المعاصرين، و«شهداء ليبيا» سيكون أفضل بداية، فهم قدموا للكنيسة الكثير، ورغم أنّهم معروفون بين الجميع، فهناك كواليس كثيرة لم تنشر بعد عن حياتهم، وهو ما يستهدفه الفيلم بالفعل.
الفرق بين «السرب» و«شهداء الإيمان والوطن»
ومع طرح فيلم السرب الذي يناقش ذات القضية التي يناقشها «شهداء الإيمان والوطن»، يقول مينا: «الفيلم مختلف تماما حيث يركز الفيلم على حياة الشهداء الذين هم عمال بسطاء، ويتناول الجانب الروحي والاجتماعي في حياتهم، كما يرصد رد وزارة الطيران على استشهادهم، لكن فيلم (السرب) بحسب صنّاعه، يرصد حادث الاستشهاد، ويتناول تفاصيل العملية الثأرية، والحرب على إرهاب داعش.
ويتابع مجدي، أنّه يحضر أوراق الفيلم منذ وقت الحادث وحتى وقت رجوع الأجساد، ما جعله يشعر بأنّها علامة جيدة ليستكمل عمله، وفي يونيو من العام 2018 سافر إلى سمالوط، وهناك التقى معظم أهالي الشهداء في سمالوط، وظلّ يجمع شهاداتهم على مدار 3 أيام، حاول خلالها الوصول للعمق الإنساني في حياة كل شهيد بالخوض في تفاصيلهم الحياتية والروحية، يقول: «الأهالي قالولي إنّهم أول مرة حد يسألهم عن تفاصيل زي دي، رغم تعدد المتواصلين معهم بخصوص الشهداء».