أسر «شهداء ليبيا» يرحبون بفيلم «السرب»: «يوثق بطولات أبنائنا وجيشنا»

أسر «شهداء ليبيا» يرحبون بفيلم «السرب»: «يوثق بطولات أبنائنا وجيشنا»
- المنيا
- فيلم السرب
- اسر شهداء ليبيا
- مذبحة داعش بليبيا
- المنيا
- فيلم السرب
- اسر شهداء ليبيا
- مذبحة داعش بليبيا
«هيوثق بطولات أبنائنا وتضحياتهم من أجل إيمانهم بدينهم ووطنهم، وبطولات جيشنا العظيم»، بهذه العبارة رحب أهالي 20 شاباً من أبناء محافظة المنيا، الذين استشهدوا في عام 2015 علي يد تنظيم «داعش»، أثناء تواجدهم للعمل في ليبيا، بإنتاج فيلم «السرب»، الذي يتناول الضربة التي وجهتها القوات الجوية إلى معقل التنظيم الإرهابي، رداً على تللك الجريمة الغادرة.
وأكد أهالي الشهدء من أبناء مركز سمالوط، في شمال المنيا، أن هذا العمل الفني سيترك بصمات قوية وإيجابية بين نفوس عائلات الشهداء وأقاربهم، وجميع أبناء الشعب المصري وسيكون له قيمة ومردود كبيرين، حيث اعتبرت أسرة «الشهيد تاوضروس يوسف تاوضروس»، أن الفيلم سيكون له مردود نفسي كبير على ابناء الشهداء، الذين كان معظمهم صغاراً وقت الحادث، مطالبين بعرضه داخل كنيسة «شهداء الوطن والإيمان»، فور الانتهاء من تصويره.
وقال «القس يوسف عياد»، شقيق «الشهيد أبانوب عياد»، أحد ضحايا الحادث، إن الفيلم يتناول العمل البطولي الذي قامت به القوات الجوية، عقب وقوع الحادث، يؤكد على حرص الدولة المصرية على التذكير بتضحيات أبنائها، وكذا بطولاتها رجال القوات المسلحة.
ويتناول فيلم «السرب» الضربة الجوية التى نفذها الجيش فى ليبيا ضد معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي، والفيلم من تأليف عمر عبد الحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، وبطولة كل من أحمد السقا، وهند صبري، ومنى زكى، ودياب، وكريم فهمي، وآسر ياسين، كما انضم كل من شريف منير، ومحمود عبد المغني، مؤخراً، إلى قائمة ضيوف شرف الفيلم.
وكانت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، قد نظمت قداساً مساء أمس الأحد، برئاسة «الأنبا بفنتيوس»، بمناسبة التذكار السادس لليلة عيد الذكرى السنوية لاستشهاد أبناء مصر في ليبيا، والذين ذبحوا علي أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، والذين ينتمي معظمهم لإيبارشية سمالوط، وذلك في كنيسة «شهداء الوطن والإيمان»، التي تحتوي على رفاتهم .
وقرر مطران سمالوط، في وقت سابق، إلغاء نهضات «عيد شهداء ليبيا»، الذي كان مقرر لها أن تبدأ في الأول من فبراير الجاري، وتستمر حتى يوم 15 فبراير، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية المعمول بها لمجابهة فيروس كورونا، وحرصاً على سلامة المصلين، لاسيما أن نهضات الشهداء عادةً ما تشهد زحاماً كبيراً.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وجه بإنشاء كنيسة تحمل اسم «شهداء الوطن والإيمان»، في قرية «العور»، التابعة لمركز سمالوط في محافظة المنيا، تكريماً للشهداء الأقباط الذين قتلوا على يد تنظيم «داعش» الإرهابي مطلع عام 2015.
وتعد أول كنيسة في مصر تحمل اسم «شهداء الوطن والإيمان»، كما أنها في الوقت ذاته، أول كنيسة يأمر رئيس الجمهورية ببنائها، تقديراً لشجاعة وصمود شباب أقباط مصر، الذين سالت دماؤهم على أرض ليبيا، معلنين صمودهم في التمسك إيمانهم القبطي والانتماء لوطنهم مصر، حتى آخر قطرة من دمائهم، بشجاعة تحدث عنها العالم أجمع.
كما تعد الكنيسة هي الأولى التي تولت القوات المسلحة بنائها، وبدأ العمل بها في أبريل 2015، أي بعد الواقعة الأليمة بشهرين فقط.