أطباء يعلقون لافتة تكريم لطبيب توفي قبل افتتاح مركز المحسمة الطبي: لم يتأخر يوما عن أي شخص

10:47 ص | الثلاثاء 16 فبراير 2021

قضى الطبيب «محمد اسماعيل»، أكثر من 15 عاما من عمره في العمل بمركز المحسمة الطبي بالإسماعيلية كطبيب بوحدة طب الاسرة، لم يبخل يوما بوقته أو إمكانياته في تخفيف الألم عن الأهالي.. وحينما توفاه الله لقبوه بطبيب الغلابة، ومؤخرا قرر زملائه تكريمه في افتتاح الرئيس السيسي لمجمع الإسماعيلية، والوحدة بعد تطويرها.

علق الأطباء لافتة تحمل اسم الطبيب وصورته بمدخل الوحدة الصحية التي تبعد عن مدينة الإسماعيلية حوالي 35 كيلو تقريباً والمقرر افتتاحها اليوم ضمن الافتتاحات الطبية المقررة في حضور الرئيس السيسي.

يقول علاء البعلي، من أهالي قرية المحسمة، إن الطبيب محمد اسماعيل رغم أنه ليس من أهالي القرية إلا أن الجميع اعتبره أحد أفراد أسرته لما له من مكانة في قلوب الأهالي.

وتابع: «لم يتأخر يوما عن أي شخص وكان يقدم الخدمة الطبية للجميع من الأطفال وحتي كبار السن والسيدات علي مدار 15 سنة تقريبا كانت الوحدة هي مقر عمله ومنزله وكان الجميع يلجأ له ليل نهار».

بحسب زملائه في الوحدة الصحية، جاء تعليق اللافتة تخليداً لذكراه وللمطالبة بإطلاق اسمه علي الوحدة الطبية تكريما له علي جهوده علي مدار أعوام طويلة.

لم يقتصر دور الطبيب علي المركز الطبي فقط، حيث كانيستقبل المرضىمن القرى والمدن المجاورة وقرر تخفيض سعر الكشف الخاص به في عيادته الخاصة إلي 10 جنيهات فقط.

وبحسب أهالي القرية فإن الطبيب كان يمتنع عن الحصول علي ثمن الكشف من البسطاء وأيضا بعض كبار السن، كما كان يحاول توفير الأدوية لبعض الحالات غير القادرة بالتنسيق مع بعض زملائه.

لم يتوقف دور الطبيب على علاج البسطاءفقط، إلا أنه قرر المشاركة في الموجة الأولي لكورونا، رغم حالته الصحية غير المستقرة ومناعته الضعيفة إلا أنه شارك بالوقوف في وجه انتشار الفيروس بمركز ومدينة القصاصين وقرية المحسمة تحديدا.

ونجح الطبيب في إجراء الكشف الطبي علي العديد من المواطنين وإحالة بعضهم الي مستشفيات العزل إضافة إلي المتابعة مع حالات أخري في العزل المنزلي لحين تحسنهم وشفائهم.

يذكر أن الطبيب محمد اسماعيل توفي منذ أكثر من 3 أشهر تقريبا، بعد صراع قصير مع المرض وإصابته بعدة جلطات في الجسم، وتسببت وفاته في حالة من الحزن بين أهالي مراكز القصاصين والتل الكبير وأبوصوير.

ووصل الرئيس السيسي إلى مجمع الإسماعيلية الطبي منذ قليل لافتتاح أعمال التطوير وافتتاح مركز 30 يونيو للغسيل الكلوي، أكبر مركز للغسيل في الشرق الأوسط وعددا من المراكز الطبية بالمراكز والقرى.

ويعد مجمع الإسماعيلية الطبي مركزاً رئيسياً ضمن برنامج التأمين الصحي المتكامل للمواطنين بالمحافظة، في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل المخطط تعميمها علي مستوى الجمهورية لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى المعايير الطبية لجميع المصريين.

وتشمل المنظومة تطوير 66 منشآة طبية في المحافظة تضم 12 مستشفى، و20 مركزا صحيا و34 وحدة صحية بتكلفة اجمالية أكثر من 10 مليار جنيه.

ويضم مركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكُلى والمسالك البولية 108 أجهزة غسيل كلوي، و8 غرف داخلية، و3 غرف عمليات كبري، و8 أسرة رعاية مركزة مخصصة لمرضي الكلى، مجهزة بأحدث التجهيزات.