بعد 11 عاما.. محافظ الغربية يعلن عودة الحياة لـ«قلعة الأثاث»

بعد 11 عاما.. محافظ الغربية يعلن عودة الحياة لـ«قلعة الأثاث»
على مدار 9 سنوات، وينتظر أهالي قرية كتامة، إحدى قرى مركز بسيون، بمحافظة الغربية، والمعروفة إعلاميا بـ«القلعة الثانية لصناعة الأثاث والموبيليا بالوجه البحري»، تحقيق الحلم ونقل ورش ومعارض الأثاث والموبيليا من أسفل المنازل إلى المنطقة أو المجمع الصناعي، ما يحافظ على سلامة القرية وحياتهم من حدوث أي كوارث أو مخاطر صحية.
هذا الحلم خرج إلى النور في عهد اللواء عبدالحميد الشناوي، محافظ الغربية في 2009، ومع أحداث ثورة 25 يناير أصبح حبيس الأدراج وظل على ذلك على مدار 9 سنوات، ورغم تعاقب المحافظين لم يخرج إلى النور وكانت هناك محاولات في عهد اللواء أحمد ضيف صقر، واللواء محمد نعيم، محافظي الغربية السابقين ولكنها لم تنجح.
صفوت عبد الوهاب، أحد أهالي القرية، قال لـ«الوطن» إن القرية ممتلئة بالورش ومعارض الموبيليا أسفل المنازل، وصناعة الموبيليا والأثاث جعلت «كتامة» قرية ومقصدا للمئات يوميا من الأهالي لشراء الموبيليا، وجميع أهالي القرية وشباب القرى والعزب المجاورة يمتهنون تلك الصناعة والتجارة، حيث يوجد بالقرية نحو 4 آلاف ورشة ومعرض.
وأوضح أن أهالي كانوا يحلمون بمنطقة أو مجمع صناعي على أطراف القرية، من أجل نقل تلك الورش والمعارض من القرية، وفي 2009 تم تخصيص مساحة 11 فدانا من أرض أملاك دولة على أطراف القرية، من أجل تحقيق هذا الحلم، في عهد اللواء عبد الحميد الشناوي، محافظ الغربية، في ذلك الوقت، وتم تخصيص 20 مليون جنيه كدفعة أولى، وتم وضع تصميم للمنطقة وتقسيمها لإقامة 1600 ورشة و900 معرض، وقطع غيار ومستلزمات ورش الإنتاج والتصنيع.
وأوضح «عبد الوهاب» أنه تم تنفيذ ووضع البنية التحتية للمشروع، وبسبب أحداث ثورة 25 يناير توقفت الاعمال، حتى جاء اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية الأسبق، ووعدهم باستئناف العمل في المنطقة إلى جانب إنشاء مركز تدريب لتحويل العمالة العادية بها إلى عمالة متخصصة، وهو ما أثلج صدور وأسعد قلوب أهالي قرية كتامة.
وأشار محمد بلال إلى أن أصحاب الورش فوجئوا أثناء تقديم كراسات الشروط أن المنطقة ليست مشروعا خدميا ويحق للمستثمرين ورجال أعمال من خارج القرية شراء ورش ومعارض في المجمع الصناعي، وليس لصالح الحرفيين، وحدث اختلاف في شروط المزاد بين أصحاب الورش والمسؤولين وخاصة أسعار المتر، ما أدى إلى توقف المشروع، وتحول الأرض إلى مقلب قمامة، وتبخر حلمهم وأصبح حبرا على ورق.
وقال فوزي عطا الله، صاحب معرض، في 2017 أثناء تواجد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية الأسبق، كانت هناك محاولات لحل المشكلة وخروج المنطقة إلى النور، حيث تم عقد عدة لقاءات مع أصحاب الورش والمعارض لبحث المشكلة، وتم الاتفاق وقتها على تعديل التصميمات السابقة، وإقامة ورش صغيرة ومتوسطة وأخرى كبيرة، وفي المرحلة الأولى يتم بناء الورش، وفى المرحلة الثانية شراء الأرض المجاورة التابعة لهيئة الأوقاف وبناء عليها معارض، مشيرا إلى أنه تم إسناد التصميمات إلى أحد المكاتب المتخصصة ومن وقتها ولم يحدث شيء جديد، وعلى مدار السنوات الماضية كانت هناك محاولات من قبل أصحاب المعارض والورش مع المسؤولين لمعرفة أسباب توقف العمل في المنطقة، ولكن بدون جدوي خاصة مع تغيير المحافظين ورؤساء المدن.
وأضاف محمد ربيع، أحد أهالي القرية، أنه مع تولى الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، حقيبة المحافظة عمل على تفقد قرية كتامة ومعارض الأثاث برفقة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، للوقوف على المشاكل التي تعاني منها، ومنها المنطقة الصناعية وجعلها قرية نموذجية وزيادة فرص عمل للشباب ما يساعد على محاربة الهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه قال الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، إن الغربية بها 23 قرية منتجة، وهو ما يساعد المحافظة على جذب المستثمرين ومحاربة البطالة، ومؤخرا قام بتفقد عدد من تلك القرى برفقة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ومنها قرية كتامة، وتم تفقد الورش ومعارض الموبيليا، من أجل التعرف على الاحتياجات الفعلية للقرية والعمل على توفيرها من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وتحويلها إلى قرية منتجة نموذجية.
وأكد المحافظ أن المشاريع الجديدة التي تقام بمحافظة الغربية تستهدف تشغيل الشباب وتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية، موضحاً أن محافظة الغربية بها 23 قرية منتجة وتم عمل حصر باحتياجات كل قرية للعمل على توفيرها فى أقرب وقت، والبداية من قرية كتامة لعمل مجمع صناعي بها، مؤكداً أن محافظة الغربية ستكون أول محافظة بها خريطة استثمارية تعمل على جذب المستثمرين من داخل وخارج مصر.
وأضاف أنه تم تفقد المنطقة الصناعية بالقرية على مساحة 11 فدانا، وتم الاتفاق مع إحدى الجهات بالدولة على بناؤها مجمع صناعي ونقل الورش والمعارض من داخل القرية اليها، ما يساعد على تطوير المهنة وقدرتها على المنافسة العالمية.