تنظيف وتشجير وإضاءة.. مقابر «كتامة» بقت ترد الروح

كتب: جهاد مرسي

تنظيف وتشجير وإضاءة.. مقابر «كتامة» بقت ترد الروح

تنظيف وتشجير وإضاءة.. مقابر «كتامة» بقت ترد الروح

منطقة المقابر استقرت فى الأذهان كمكان موحش، تحفه المخاطر والإهمال، الأمر الذى أراد أهالى قرية «كتامة» بمحافظة الغربية تغييره، بالاهتمام بمنطقة المقابر، ورفع القمامة عنها وإضاءتها.

يحكى رامى الجندى عن المبادرة، التى بدأت بعشرة أشخاص من أهالى القرية، وانضم إليهم كثير من المواطنين، لتسليط الضوء على مشكلات القرية، ومحاولة حلها بالجهود الذاتية، أعقبها تدشين صفحة «كتامة الخير الصوت الحر».

«لاحظنا أن البعض يركن إلى منطقة المقابر، لتعاطى المخدرات وإلقاء القمامة، وزرع أعمال السحر، فقرّرنا تركيب كاميرات مراقبة بالجهود الذاتية، وتوصيلها بالوحدة المحلية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أى شخص يتعدّى على المنطقة»، حسب «رامى».

ولكى تقوم الكاميرات بمهمتها، كان لا بد من إنارة المنطقة بالكامل، وفقاً لـ«رامى»: «أحضرنا كشافات إضاءة، ووصّلنا الأسلاك الكهربائية، حتى تضاء المنطقة بالقدر الكافى، الذى يمنع أى منحرف من القيام بأفعاله المشينة هناك».

ولا تقتصر حملة المقابر على ذلك، حيث أكد «رامى» نيتهم على تجميل المنطقة فى القريب العاجل: «المرحلة الثالثة من حملة المقابر تنصب على الشق التجميلى، بزراعة أشجار مثمرة وزهور مبهجة، تنفع أهالى القرية، بدلاً من إيذائهم نفسياً بمنظر القمامة القبيح، خاصة أن الإهمال كان قد ازداد بشكل ملحوظ فى المنطقة مع تداعيات أزمة كورونا».

حملة المقابر ليست الأولى لشباب «كتامة اليوم»، إنما سبق أن أطلقوا مبادرة «شباب الخير»، لمساعدة العمالة اليومية، فى ظل غلق جهات العمل، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وينوون بذل مزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة، لمساعدة الأهالى، دون الضغط على الحكومة وأجهزة الدولة.


مواضيع متعلقة