مبروك عطية في الفلانتين: مفيش إيمان من غير حب

كتب: سعيد حجازي وماريان سعيد

مبروك عطية في الفلانتين: مفيش إيمان من غير حب

مبروك عطية في الفلانتين: مفيش إيمان من غير حب

يحتفل الملايين حول العالم بعيد الحب اليوم الأحد الموافق 14 فبراير، من خلال تقديم أشكال المودة والمحبة، وهو اليوم الذي يشهد تساؤلات  حول مشروعية الحب في الإسلام.

الدكتور مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر والداعية الإسلامي  قال لـ«الوطن»: «الحب هو المعنى الأوسع للدين بكل ما فيه وليس فقط حب فتى لفتاة وإنما هو حب الإنسان المخلوق لربه الذي خلق فسوى وقدر فهدى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم الذي جاءه الهدى».

وتابع: «الحديث الشريف يقول: لا يؤمن أحد حتى أكون أحب اليه من ولده ووالده ونفسه، لننظر كيف جعل النبي حبه شرطا للإيمان وهنا كلمة مهمة ينبغي ان تقال لان حب النبي يقتضي اتباع سنته فمن قال إلا رسول الله ومن قال أنا أحب رسول الله فليرى الناس منه أمارات هذا الحب ومقتضى هذا الحب».

عيد الحب 

وواصل: «لكن مع الأسف الشديد نحن نستعمل الكلمة ونفرح عندما نقولها وبها ونقيم لها عيدا ولا نعرف معنى مقتضى الحب فكل كلمة في دين الله لها مقتضى».

واستطرد «مبروك»: «مقتضى أن تكون مسلما أن تصلي وأن تصوم وأن تزكي إن كنت ذا مال وأن تحج إذا ما استطعت إلى الحج سبيلا ومقتضى الأبوة الرعاية والإنفاق ومقتضى البنوة السمع والطاعة والبر، ومقتضى الحب أن تقرا من تحب من الناس وأن تعرف حاجته قبل أن ينطق بها لسانه وتقضيها له فإذا كان الزوج يحب زوجته أن يملأ بيتها خيرات وأن يستر فيها السيئات وألا يجرحها بكلمة وألا يقسو عليها في معاملة».

عاشروهن بالمعروف

وأضاف: «جمع القرآن الكريم ذلك كله في قوله تعالى: فعاشروهن بالمعروف، وكلمة الحب بنبغي أن تشيع وينبغي أن تنتشر بمقتضاه الصحيح والدليل على ذلك أن رجلا كان مع النبي صلي الله عليه وسلم في مجلسه، فمر رجل فقال هذا الرجل يا رسول الله أنا أحب هذا الرجل الذي مر علينا الآن، فساله سيدنا محمد وقال له هل أخبرته فقال لا، فقال له قم فاخبره فنهض من مجلسه وجرى وراءه حتى أدركه وقال له لقد أبلغت النبي بأني أحبك فسألني هل أخبرته فلما قلت لا قال قم فاخبره فأنا أحبك في الله قال الرجل أحبك الله الذي أحبتني فيه».

واختتم: «أرى أن إذاعة هذه الكلمة بنص النبي توصل إشعار الناس بالاطمئنان لأني إذا عرفت إنك تحبّني فإنت آمن فلا يضر من أحب بل ينفع وقد يكون الإنسان بعيدا عن هوى الإنسان ولا يطيقه لكنه مأمور في شرع الله أن يعامل بحب ولذلك قال النبي لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه أي ليس شرطا أن تحبّني وإنما الشرط أن تحب، ومن ثم لم يترك الإسلام شعاعا من شمس هذه الحب إلا ونشره للقلوب وضياء الدروب وعمل لوجه الله تعالي».


مواضيع متعلقة