تفاصيل اليوم الأول لزيارة البابا للإسكندرية: دشن كنيسة وافتتح مزار
تفاصيل اليوم الأول لزيارة البابا للإسكندرية: دشن كنيسة وافتتح مزار
بدأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، زيارة هي الثانية خلال العام الجاري، إلى محافظة الإسكندرية، تستمر لمدة يومين، وشهد اليوم الأول منها، تدشين كنيسة السيدة العذراء والقديس القوي أنبا موسى بمنطقة المنشية غرب الإسكندرية.
وبدأ البابا الزيارة بافتتاح مزار الشهداء بكنيسة السيدة العذراء بالمنشية، الذي تم تجهيزه بالطابق الأرضي، كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لحدث تدشين الكنيسة.
كنيسة العذراء كانت تابعة للطائفة المارونية
وجرى أخذ صور تذكارية مع الأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع كنائس غرب الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، والقس موسى نبيل كاهن الكنيسة، وكذلك مع أعضاء مجلس الكنيسة.
ثم تلى ذلك ترأس البابا طقس تدشن كنيسة السيدة العذرا، بمشاركة الأساقفة العموم المسؤولين عن القطاعات الرعوية بالإسكندرية؛ وهم: «الأنبا بافلي، والأنبا إيلاريون، والأنبا هرمينا»، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية وبعض من كهنة الإسكندرية.
والكنيسة المدشنة كانت تتبع الطائفة المارونية، ومنذ عام 1999 استخدمتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأداء الصلوات الطقسية، وذلك لخدمة الأسر القبطية الموجودة بمنطقة المنشية والجمرك وبحري، وفي عام 2015 تم توقيع عقود الشراء النهائية.
وتبلغ مساحة الكنيسة 600 متر مربع وتتكون من أربعة طوابق وبها إلى جانب الكنيسة الرئيسية والمعمودية أربعة كنائس ملحقة، هي كنيسة الشهداء بالدور الأرضي وكنيسة الأنبا موسى بالدور الثاني وكنيسة الملائكة بمنارة الكنيسة البحرية وكنيسة الآباء السواح بالمنارة القبلية.
كما يوجد بها مزار لعدد من شهداء الكنيسة القبطية وقاعات لخدمة مدارس الأحد وقاعات اجتماعات ومكاتب إدارية.
البابا يشكر المسئولين
وصلى البابا تواضروس الثاني، بعد ذلك القداس الإلهي، وتحدث في عظة القداس عن آحاد شهر أمشير، مشيرًا إلى أن الكنيسة تقدم السيد المسيح لأبنائها خلال هذا الشهر بصفته خبز الحياة الذي يشبع الإنسان لذلك يتحدث الأحد الأول عن الطعام الباقي للحياة الأبدية، كما ألمح البابا إلى حرص الكنيسة على الحديث عن المسيح مصدر الشبع في شهر أمشير لأنه يسبق الصوم الكبير.
وفي ختام العظة تكلم البابا عن الكنيسة المدشنة وتاريخها وأوضح كيف أن المحبة ساهمت في أن تصبح هذه الكنيسة تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد أن كانت تتبع الكنيسة المارونية.
وقدم البابا الشكر إلى الأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع كنائس غرب الإسكندرية على جهوده المبذولة في تعمير الكنيسة وفي القطاع عمومًا. وأنهى العظة بالتنويه عن تذكار عيد دخول السيد المسيح الهيكل وتذكار شهداء ليبيا والذي يُحتفل به غدًا.
وقال البابا: «نحن اليوم فرحانين ويشترك معي كل الأساقفة والكهنة في تدشين كنيسة العذراء والقديس موسى القوي بالمنشية وهي كنيسة لها تاريخ طويل وكانت تابعة للكنيسة المارونية وبمحبة بين الكنيسة المارونية والقبطية قدموا هذا المكان وتم تعديله ونحن اليوم في هذه الكنيسة والمكان به أكثر من طابق وهى كنيسة جميلة ومفرحه واليوم يوم عيد ونحفظ تاريخه 14 فبراير ٧ أمشير».
وأضاف البابا: «نشكر الأنبا ايلاريون على محبته وتعبه والكهنة والكل فرحان الأراخنة والشمامسة والخدام والكل يجتهد أن يقدم عمل جميل والمهم أن تكون نفوسنا جميلة من الداخل كما هذه الكنيسة، ونشكر كل المسئولين الذين تعبوا، وفي النهاية ربنا يفرحنا بمكان حلو، ربنا يحفظكم ويبارك في حياتكم والغد عيد دخول المسيح الهيكل وتذكار شهدائنا في ليبيا وهى قصة عظيمة في زماننا».
وعقب ذلك، حضر البابا تواضروس احتفالًا أقامته كنيسة السيدة العذراء بمناسبة تدشينها، وتضمنت فقرات الاحتفال كلمات البابا تواضروس الثاني، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، وأحد الكهنة الذين خدموا بالكنيسة المدشنة منذ بدء الخدمة بها، بالإضافة إلى فيلم وثائقي عن الكنيسة وعرض لفريق الكورال بها، كما قام البابا بتوزيع عدد من الهدايا التذكارية والتقاط بعض الصور التذكارية مع شعب وأراخنة الكنيسة.