البابا تواضروس: المسيحيون حزنوا لغلق الكنائس وابتعادهم عن «الطعام الباقي»

كتب: كيرلس مجدي

البابا تواضروس: المسيحيون حزنوا لغلق الكنائس وابتعادهم عن «الطعام الباقي»

البابا تواضروس: المسيحيون حزنوا لغلق الكنائس وابتعادهم عن «الطعام الباقي»

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان الذي يبتغي الله لا يشبع إلا بالله، لافتاً إلى أن ذلك هو السبب الذي أحزن جميع المسيحيين في ظل غلق الكنائس خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، لأنهم ابتعدوا عن «الطعام الباقي».

وأضاف البابا خلال عظة القداس الإلهي، اليوم الأحد، على هامش تدشين مذابح وأيقونات ومعمودية كنيسة السيدة العذراء والشهيد القوى الأنبا موسى الأسود، بمنطقة المنشية غرب الإسكندرية، أن وصية إنجيل الأحد الأول من شهر أمشير، أن بعض الجموع بحثوا عن المسيح بعدما وجدوا أنه يوفر لهم طعام بشكل معجزي، فكانت وصية المسيح لهم: «أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي».

وأوضح أن المسيح قدم الوصية بصيغة الجمع حتى تكون للجميع، لافتاً إلى أن الطعام البائد هي التطلعات لكافة الأمور الأرضية التي تنتهي بموتهم، فهؤلاء تسرقهم السكينة كما يقال في الأمثال.

وتابع: «كنيستنا بها كم من الأصوام في أحد فوائدها أن حياة الإنسان ليست بالطعام، لكنها حياة من يد الله، والمعنى من الصوم أن تُزرع وصية في قلب الإنسان، والصوم هو تأكيد على وصية اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي».

وروى البابا قصة ذهاب التلاميذ للسيد المسيح فرحين بأنهم يخرجون الشياطين باسمه، فأجاب المسيح أنه لا يجب أن يفرحوا بذلك بل بالأحرى أن يفرحوا أن أسمائهم مكتوبة في ملكوت السموات، وأوضح البابا أن السيد المسيح أراد أن يصل إلى التلاميذ أنهم لا يفرحون حتى بالنجاحات الخدمية الأرضية بل الفرحة يجب أن تكون بكل ما يتعلق بالسماء.

ولفت إلى أن الطعام الباقي يحصل عليه الإنسان من خلال الكلمة المقدسة التي تتواجد بالكتاب المقدس، مؤكداً ضرورة العمل على الوصول إلى الطعام الباقي من خلال تنفيذ وعمل كلمة الله الحية.

وأكد البابا أن هذا الكلام لا يقصد به أن يترك الإنسان عمله وحياته، بل أن يتواجد الله في حياة كل إنسان خلال أعماله وكافة تفاصيل حياته، قائلاً: «أعمل على الأرض وفكرك في السماء»، مشيراً إلى أن الإنسان يعاني في تلك الحياة نتيجة الضوضاء والصخب الذي يعيشه الإنسان في الوقت الجاري.


مواضيع متعلقة