حلال أم حرام.. دار الإفتاء تحسم حكم تناول جوزة الطيب والتجارة فيها

كتب: منة العشماوي

حلال أم حرام.. دار الإفتاء تحسم حكم تناول جوزة الطيب والتجارة فيها

حلال أم حرام.. دار الإفتاء تحسم حكم تناول جوزة الطيب والتجارة فيها

استخدام جوزة الطيب في الطعام وخاصة اللحمة تعد من إحدى التوابل الهامة والتي تعطي نكهة ومذاق خاص في الوجبة، ولكن دائما ما يتردد أسئلة بشأن هل تناولها حرام أم حلام ويختلف الكثيرون بشأنها.

الدكتور علي جمعة شرح عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، حكم التجارة في جوزة الطيب وحكم تناولها واستخدامها في الطعام كما يلي بالتفاصيل.

ذكر جمعة أن جَوْزُ الطِّيب ثمار شبه كروية، وأشجارها هرمية عالية، وهي منبه لطيف يساعد على طرد الغازات من المعدة، ولها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أُخِذَت بكميات زائدة، ولها رائحة زكية وطعم يميل إلى المرارة، وقشور جافة عطرية، ويستخلص منها دهن مائل للاصفرار يعرف بدهن الطيب يحتوي على نحو 4% من مادة مخدرة تعرف بالميرستسين، والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية، منها: الحامض الطيبي، والحامض الدهني، والحامض النخلي، ويدخل دهن الطيب في صناعة الروائح العطرية، ويضاف إلى الحلوى وبعض أصناف المأكولات، كما يستخدم في الصابون، ولجوز الطيب استخدامات كثيرة في علاج بعض الأمراض، كما يُستخدم في تطييب الطعام والشراب.

واستكمل حديثه قائلا إن قد اتفق الفقهاء على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر، قال الإمام الرملي الشافعي في «فتاويه» (4/ 71): \وقد سئل عن حكم أكلها، فأجاب: نعم يجوز إن كان قليلًا، ويحرم إن كان كثيرًا"اهـ.

فيما قال العلامة الحطاب المالكي في \مواهب الجليل" (1/ 90، ط. دار الفكر): "قال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ، واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية، والصواب العموم" اهـ.

أما بالنسبة للتجارة فيها أشار جمعة إلى أن لا بأس بالتجارة في جوز الطيب بالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية، إذ إن من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه الجائز، ومن استعملها على الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده، لأن الحرمة ما لم تتعين حلَّت".


مواضيع متعلقة