«فيصل الإسلامي» يتجاوز ضغوط أزمة كورونا ويحقق أداءً قوياً فى المؤشرات المالية خلال 2020

«فيصل الإسلامي» يتجاوز ضغوط أزمة كورونا ويحقق أداءً قوياً فى المؤشرات المالية خلال 2020
تمكّن بنك فيصل الإسلامى المصرى من تجاوز الضغوط الناجمة عن تداعيات جائحة فيروس كورونا بفضل السياسات التحوطية المتّبعة والإجراءات الاستثنائية التى اتخذها، وأسهمت فى تحقيق مستهدفاته وخططه الطموحة للنمو على جميع المستويات.
عبدالحميد أبوموسى: البنك حقّق نمواً 3.2% في إجمالي الإيرادات وارتفع بالأصول إلى 114.9 مليار جنيه بنهاية العام الماضي
وأشاد عبدالحميد أبوموسى، محافظ بنك فيصل الإسلامى، بالقرارات والمبادرات التى اتّخذها البنك المركزى المصرى، وكان لها بالغ الأثر فى التخفيف من تداعيات الجائحة على القطاعات الاقتصادية بالبلاد بوجه عام، مع دعم المراكز المالية لوحدات القطاع المصرفى بشكل خاص، مُشيراً إلى أن البنك حقق نمواً بـ3.2% فى إجمالى الإيرادات خلال 2020، ليبلغ 9.6 مليار جنيه مقابل 9.3 مليار جنيه خلال العام السابق، كما ارتفعت أرصدة العوائد الموزّعة على أصحاب الأوعية والشهادات الادخارية إلى 4.88 مليار جنيه مقابل 4.79 مليار.وأضاف أن البنك حقق ارتفاعاً فى صافى الدخل من العائد بنسبة 7.5%، ليبلغ 4.62 مليار جنيه مقابل 4.3 مليار جنيه، بينما سجل صافى أرباح العام قبل الضرائب 3.36 مليار جنيه مقابل 3٫508 مليار جنيه بنهاية 2019، محققاً بذلك صافى أرباح عن العام بنحو 2.058 مليار جنيه، وذلك تأكيداً لالتزام بنك فيصل الإسلامى المصرى وقدرته على مواصلة نجاحه كلاعب رئيسى فى صناعة الصيرفة المصرية، فى ظل ظروف استثنائية ضاغطة عايشها الاقتصاد المحلى بصفة عامة والسوق المصرفية المصرية تحديداً.وأشار «أبوموسى» إلى أن البنك حقق طفرة فى معدلات نمو أنشطته المالية والمصرفية، حيث تصاعد إجمالى أصول البنك إلى ما يعادل 114.9 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2020، مسجّلاً زيادة خلال العام قدرها 12.2 مليار جنيه، ونسبتها 11.9%، أما أرصدة الأوعية والشهادات الادخارية فارتفعت بمقدار 10.9 مليار جنيه، وبنسبة 12.7%، لتبلغ ما يعادل 97 مليار جنيه بنهاية 2020، وتتوزّع هذه الأرصدة على أكثر من 1.8 مليون حساب يتولى البنك إدارتها لصالح عملائه.وأوضح أن إتاحة البنك مجموعة متنوعة من الخدمات التمويلية للمتعاملين ورجال الأعمال أسهمت فى جذب شريحة كبيرة من العملاء الجُدد خلال العام الماضى، سواء بتمويلات الشركات الكبيرة أو الصغيرة والمتوسطة، حيث بلغ صافى أرصدة التوظيف والاستثمار (بعد استبعاد المخصّص) بما يعادل 104.8 مليار جنيه مُحقّقاً زيادة قدرها 11٫5 مليار جنيه ومعدلها 12.3%، ووصلت جملة التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى أكثر من 1.2 مليار جنيه.وعلى صعيد آخر، نجحت الإدارة التنفيذية للبنك فى زيادة رأس المال المصدّر والمدفوع بمعدل 34%، ليصل إلى 4.09 مليار جنيه، وبلغ إجمالى حقوق الملكية مع نهاية العام الماضى نحو 14.4 مليار جنيه، مسجّلاً نمواً سنوياً معدله 7٫6%.وأشاد «أبوموسى» بالإجراء التحوطى للبنك المركزى، بإلزام البنوك بعدم توزيع أرباح على المساهمين عن العام المالى المنتهى بما أسهم فى ضخ مزيد من الدعم إلى القاعدة الرأسمالية للبنوك، فى ظل حالة عدم اليقين السائدة محلياً وعالمياً، وقال إن البنك يستكمل الإجراءات المطلوبة للوصول برأسماله المصدّر والمدفوع إلى أكثر من 5 مليارات جنيه، متجاوزاً بذلك الحد المقرّر من البنك المركزى المصرى، لا سيما بعد أن بلغت أرصدة الأرباح المحتجزة لدى البنك 6.93 مليار جنيه بنهاية 2020.وأوضح أن الإدارة حريصة على الالتزام التام بالقواعد الرقابية المقرّرة من قبل البنك المركزى، وعلى وجه الخصوص معايير كفاية رأس المال، حيث سجلت نسبة كفاية رأس المال المعتمدة على المخاطر نحو 31٫4% مقابل حد أدنى رقابى 12٫5%، أما المعيار غير المعتمد على المخاطر «الرافعة المالية» فقد جاء بنحو 11٫8% مقابل 3% حداً أدنى مقرراً.وأكد «أبوموسى» أن بنك فيصل مستمر فى خططه التوسّعية من خلال الانتشار الجغرافى لوحداته من فروع كبيرة وصغيرة وماكينات صرف آلى فى جميع أنحاء الجمهورية لإرساء فكر الشمول المالى، بإضافة شرائح أخرى لقاعدة عملائه، حيث وصل العدد الإجمالى للفروع إلى 37 فرعاً تغطى معظم محافظات الجمهورية والمدن الرئيسية، مستهدفاً الوصول بالعدد الإجمالى للفروع إلى 42 فرعاً بنهاية العام الحالى.كما ارتفع عدد ماكينات الصرف الآلى ليصل إلى 419 ماكينة تتوزع على أهم المواقع الحيوية بمحافظات الجمهورية، ويسعى البنك لنشر 73 ماكينة صرف آلى إضافية خلال عام 2021، وبلغ عدد بطاقات «فيزا» لدى البنك 364 ألف بطاقة نشطة.وأضاف أن البنك توسّع فى تقديم الخدمات الإلكترونية، خاصة فى ظل زيادة الإقبال عليها نتيجة الظروف الراهنة، حيث قام مؤخراً بإطلاق خدمة المحفظة الإلكترونية «فيصل كاش»، التى تتيح إمكانية دفع الفواتير المختلفة والشراء عن طريق التليفون المحمول وتحويل الأموال والسحب النقدى عبر منافذ «فورى»، فضلاً عن خدمة فيصل «أون لاين»، التى بلغ عدد العملاء المسجّلين بها 78.8 ألف عميل بارتفاع نسبته 16.7% عن عام 2019.وفى ما يخص المسئولية الاجتماعية، أفاد «أبوموسى» بأنها تمثل فلسفة البنك منذ تأسيسه عام 1977، حيث يحرص المصرف دائماً على المشاركة بشكل كبير فى المبادرات والأنشطة الاجتماعية، خاصة الموجهة لصالح الفئات الأولى بالرعاية، حيث بلغ إجمالى مساهمات البنك فى دعم الفئات المتضرّرة من وباء كورونا فى 2020 نحو 146 مليون جنيه، فضلاً عن المساهمة بـ25 مليون جنيه فى بداية العام الحالى لدعم وتوفير لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة ذات الأولوية المتقدّمة والفئات الأكثر احتياجاً.وأشار أيضاً إلى أنشطة صندوق الزكاة بالبنك، التى وصلت جملة موارده حتى نهاية العام الماضى إلى 623 مليون جنيه توزّعت بالكامل على المصارف الشرعية للزكاة، شاملة زكوات نقدية وعينية للأفراد المستحقين.