تجربة مريرة لأول مصاب بفيروس نيباه: دمر خلاياه التنفسية والعصبية

تجربة مريرة لأول مصاب بفيروس نيباه: دمر خلاياه التنفسية والعصبية
أصبح فيروس «نيباه» خطر جديد يهدد العالم الذى لم يتعافي بعد من آثار فيروس كورونا المدمرة، وخطورة الفيروس التي تهدد الجهاز الاتنفسي دفعت تايوان إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي لبحث مواجهة خطر الفيروس استباقيا.
حسب التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن «نيباه» ليس فيروسًا جديدًا يواجهه العالم لأول مرة، ولكن نشأته تعود إلى أكثر من 23 عامًا، عندما أصاب للمرة الأولى عامل في إحدى مزارع الخنازير ليكون أول ضحاياه عام 1997، في بلدة «سنجاي نيباه» التي حمل الفيروس اسمها بعد ذلك، وتسبب المرض الغامض في ذلك الوقت في تدمير الخلايا العصبية والتنفسية للمريض، ليسجله التاريخ بأول ضحايا «نيباه».
ولكن لم يتوقف تأثير الفيروس عند ذلك الحد، ولكن سرعة انتشاره أدت إلى إصابة 300 شخصا توفى أكثر من 100 منهم، حيث يتراوح معدل الوفيات به من 40% إلى 75%، بينما عانى باقى المصابين من أعراض ومضاعفات ما بين مشاكل تنفسية حادة، والتهاب وتورم الدماغ، وقد تصل الأعراض بعد يومين إلى غيبوبة بسبب التهاب بالدماغ.
وتظهر أعراض الإصابة في الظهور بعد 3 إلى 14 يومًا، وقد تستمر حضانة الفيروس 45 يومًا.
ولم يتوقف انتشار الفيروس داخل حدود ماليزيا فقط بل امتد إلى الدول المجاورة منها الهند وبنجلاديش وسنغافورة بالإضافة إلى عدد من الدول في جنوب آسيا، مخلفا مئات القتلى.
وبدأت منظمة الصحة العالمية في مواجهة الفيروس القاتل في 2018، حيث تم تصنيفه من قبلها على أنه واحد من 10 أمراض معدية تعتبر أكبر خطرا على الصحة العامة، وذلك خاصة لعدم وجود علاج أو لقاح مخصص لمواجهة الفيروس الذي ينتقل من للإنسان عن طريق الحيوانات المصابة أو الثمار الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة، كما ينتقل من إنسان لآخر.