«لكلوك» ضد الملل.. شيرين تنقذ فن «الكروشيه» من الإنقراض

كتب: أسماء أبو السعود

«لكلوك» ضد الملل.. شيرين تنقذ فن «الكروشيه» من الإنقراض

«لكلوك» ضد الملل.. شيرين تنقذ فن «الكروشيه» من الإنقراض

تجلس في إضاءه هادئة تستمع إلى أغاني أم كلثوم، وأمامها فنجان من القهوة، بينما تغزل بيديها أشكالًا وألوانًا مختلفة من "الكروشيه" بألوان مبهجة، تنسجها مع الخيوط بالإبر، تلك كانت عادة شيرين منذ بداية زواجها لتحدي الملل بهواية كادت تنقرض، خصوصًا أنّها رفضت العمل في المحاماة رغم تخرجها من كلية الحقوق، حتى احترفت صناعته فأصبحت صاحبة "براند شهير" ذاع صيته بمحافظة الفيوم.

وبين غزل "الكروشيه" والاهتمام بأسرتها وعملها بالجامعة تقضي "شيرين" وقتها محاولة التوفيق بينهما دون أن تقصر في حق أي طرف منهم، وفي نفس الوقت تستمتع بممارسة هوايتها المفضلة في "الهاند ميد".

وقالت شيرين صاحبة الـ (30 عامًا) لـ "الوطن": تخرجت من كلية الحقوق ثم تزوجت وكانت لا تعمل لذلك كنت أعاني من ملل، وفراغ شديد، فقررت تعلم صناعة الكروشيه من خلال الفيديوهات التعليمية الموجودة على "اليوتيوب" وبالفعل بدأت التنفيذ لتسلية وقتي، فكنت أنسج "مفارش" أزين بها منزلي.

وتابعت "شيرين": ثم بدأت العمل كمسؤول في جامعة الطفل بمحافظة الفيوم، وفي نفس التوقيت كانت قد أتقنت صناعة "الكروشيه" فأنشأت "براند" مميز خاص بها.

وأشارت إلى أنّها أسست صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل اسم البراند الخاص بها، ثم بدأت تبيع ما تصنعه ولاقى ذلك رواجًا كبيرًا وبدأ الكثيرون يطلبون منها أشكال محددة من "الشنط" أو  "الآيس كاب" و "الكوفيات" و"الأحذية" الخاصة بالرضع وكانت تُبدع في أشكالها وألوانها.

عن أسرتها، قالت "أنّها أم لطفلين يحيي 5 أعوام، وحلا 4 أعوام"، لذلك فإنّ يومها يكون صعب جدًا فهو موزع بين أسرتها وعملها في الجامعة وعملها في "الكروشيه" وتسليم الأوردرات المطلوبة منها في الموعد المحدد، موضحةً أنّها تضغط على نفسها في مواعيد نومها كي لا تقصر في حق أبنائها أو في عملها في "الهاند ميد".

وأشارت إلى أنّ "الكروشيه" مطلوب جدًا خصوصًا بسبب ألوانه المُبهجة، وأصبح من أكثر الهدايا "الترندي" خلال الفترة الحالية خصوصًا للأطفال، حيث أنّها تشهد إقبالًا كبيرًا على شراء أطقم الأطفال سواء الثنائية التي تضم "كاب ولكلوك" أو الثلاثية التي تضم "لكلوك وكاب وكوفية".

وعبرّت "شيرين" عن أمنيتها في أن تفتتح معرضًا يحمل اسم "البراند" الخاص بها، ويضم كل الأشياء المُبهجة والتي يُمكن صناعتها من الكروشيه خصوصًا العرائس والدباديب ولعب الأطفال، بالإضافة إلى الملابس والمفروشات.


مواضيع متعلقة