بوجه منير مبتسم وطيب الرائحة.. مُغسل يروي لحظات الطبيب العريس الأخيرة

بوجه منير مبتسم وطيب الرائحة.. مُغسل يروي لحظات الطبيب العريس الأخيرة
- الفيوم
- الطبيب الشاب
- وفاة طبيب شاب
- كورونا
- وفاة طبيب بكورونا
- محافظة الفيوم
- مستشفى الفيوم العام
- الفيوم
- الطبيب الشاب
- وفاة طبيب شاب
- كورونا
- وفاة طبيب بكورونا
- محافظة الفيوم
- مستشفى الفيوم العام
كان وجهه مُنيرًا دافئًا كإنه نائمًا مبتسمًا تفوح منه رائحة طيبة.. بهذه الكلمات وصف أعضاء فريق «غيث» المتطوعين لتغسيل وتكفين وفيات كورونا، آخر لحظات «الطبيب العريس» الدكتور محمد رضوان، أخصائي جراحة التجميل والحروق، خلال قيامهم بتكريمه وتكفينه، قائلين إنّ تلك هي كانت حُسن الخاتمة.
وقال الدكتور أحمد رشوان، طبيب العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام، إنّه تلقى اتصالًا هاتفيًا من محمد حسن، أحد أعضاء فريق «غيث» والذي قام بتغسيل الدكتور محمد رضوان، ليسأله عنه وهل كان يعرفه جيدًا أم لا، وعندما سأله عن السبب قال له إن «حسن» كان وجهه مُنيرًا جدًا ومبتسمًا وإنّه يراها حُسن خاتمة فما الذي كان يفعله؟.
وأضاف الدكتور أحمد رشوان، أنّه أجاب على مُغسل الطبيب العريس قائلًا «ألم تسمع ثناء الناس عليه في خدمة من يعرف ومن لا يعرف»، داعيًا الله أنّ تكون أول ليلة له في القبر هي خير ليلة.
وكشف حمدي نجيب عمران، أحد الثلاثة المُغسلين للطبيب الشاب، قائلًا «كنت أحد الثلاثة مغسلين ووجدت أنني أمام نائم مبتسم طيب الرائحة وأسال الله أن يكون من الشهداء».
وكان الطبيب الشاب قد سقط مُغشيًا عليه فجأة خلال عمله في عيادته، وتم نقله إلى مستشفى الفيوم العام، حيث أعلنوا إصابته بأزمة قلبية، وحينما تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبينّ إصابة الطبيب الشاب بفيروس كورونا المستجد منذ فترة وعدم ظهور أي أعراض عليه، وأصابته الكورونا بأزمة قلبية مفاجئة.
وخضع «رضوان» للعلاج في غرفة العناية المركزة وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، وبذل الأطباء جهودهم خلال الأيام العشرة الماضية في محاولة منهم لإنقاذه إلا أنّ محاولتهم باءت بالفشل، وتوفي «الطبيب العريس» صباح الجمعة متأثرًا بإصابته بأزمة قلبية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور محمد رضوان متزوج حديثًا حيث اضطرته الكورونا للزواج دون عمل حفل زفاف بعد مرور فترة طويلة على خطبته من طبيبة أسنان.
وخيّمت حالة من الحزن على محافظة الفيوم، وتحولّت صفحات «الفيسبوك» إلى نعي للطبيب الشاب الذي عُرف عنه أنّه يخدم الغريب والقريب ولا يتأخر في أي استشارة عن أي شخص في أي وقت دون الذهاب لعيادته أو دفع مقابل، كما أنّه كان شديد الحب لعمل الخير.