المفتي لـ«الفاسدين»: تذكروا يوم الحساب.. واتقوا يوما تسألون فيه عن مالكم
![د. شوقي علام مفتي الديار المصرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7187083361580223863.jpg)
د. شوقي علام مفتي الديار المصرية
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أن السياسة الأولى للإسلام في مكافحة الفساد تكمن في تربية الفرد وتنشئته على حب الله ومراقبته في كل سلوك وتصرف يصدر منه، كما اتخذ الإسلام سلسلة من التدابير الاحترازية، لمنع وقوع جريمة الفساد قدر الإمكان؛ من خلال سد الطريق أمام كل الأسباب المؤدية إلى الفساد؛ كالفقر، وغياب المحاسبة، وعدم المساواة، وجشع النفوس.
وعن جهود دار الإفتاء المصرية في محاربة الفساد من خلال فتاويها قال مفتي الجمهورية، في تصريحات له: إن الدار وقفت في طليعة مؤسسات الدولة لتكافح الفساد وتواجهه في سياق رسالتها المتمثلة في بيان الأحكام الشرعية في إطار من الانضباط المؤسسي الواعي بتحقيق مصالح الخلق في ظل مقاصد الشريعة، فلم تترك دار الإفتاء فرصة لمحاربة الفساد والتنبيه على مظاهره وأخطاره إلا وقامت باستثمارها، فأصدرت الفتاوى التي تبين حرمة الاعتداء على المال العام، وحرمة التعدي على الملكية الشائعة واستغلال الطرقات العامة وأراضي الدولة، ونشرت فتاواها في تحريم دفع الرشوة وتحريم الاحتكار، وغير ذلك كثير.
جهود الإفتاء في محاربة الفساد
وقال المفتي: إن التقصير في العمل والتقاعس عنه وأخذ الرشوة القليلة هو من الفساد، ورغم كونه فسادًا صغيرًا، يؤدي لخلل كبير في المجتمع يقترب من الفساد الكبير.
وأشار «علام» إلى نوع جديد من الفساد، وهو المساهمة في نشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي دون التحقق منها بما يضر الدولة أو الأشخاص بغرض مكاسب مادية ومعنوية، مؤكدًا على ضرورة التثبت من الأخبار والمنشورات قبل نشرها.
رسالة للفاسدين
واختتم مفتي الجمهورية حديثه موجهًا تحذيره إلى أصحاب النفوس الضعيفة والفاسدين قائلًا: تذكروا يوم الحساب، واتقوا يومًا تسألون فيه عن مالكم، وتخيلوا أنكم سوف تعددون فسادكم وانحرافكم يوم القيامة أمام رب العزة جل شأنه».