شفاء مسن وسيدة من كورونا بعد 75 يوم إصابة بالمنوفية: السر في الابتسام

11:44 ص | الجمعة 12 فبراير 2021

«من رحم الألم يولد الأمل».. هو المثال الذي ينطبق على قصة رجل وسيدة أصيبا بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وتحملا معاناة الألم لمدة تزيد على 70 يومًا داخل مستشفى حميات أشمون المخصصة للعزل الصحي، وعلى الرغم من طول فترة الإصابة إلا أنهما قابلا الإصابة بكل قوة دون يأس وواجهوا الخوف بالابتسامة والتمسك بالأمل والتفاؤل، والذي لم يفارقهما طيلة مدة تواجدهما في المستشفى.

شفاء مسن من كورونا بعد 75 يوما

القصة الأولى، كانت لرجل يدعى «محمد.ع» 68 عامًا، والذي وصل حميات أشمون في حالة صعبة، حيث تليف جزء كبير من الكبد نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وظل بالعناية المركزة لأكثر من 75 يومًا إلى أن شفي من الفيروس، تسلح خلالها الرجل بالإيمان والعزيمة والإصرار على هزيمة الفيروس، واستطاع الانتصار والخروج من المستشفي متعافيا من الفيروس.

سيدة تنتصر على «كورونا» بابتسامتها

وتعود القصة الثانية لسيدة تدعى «ليلى.ا» 52 عامًا، تعلقت بالأمل وكانت راضية بقضاء الله وقدره في الإصابة، وكانت الابتسامة تملأ وجهها ولا تفارقها طوال وجودها في المستشفى، فضلا عن مداعبتها المستمرة للطواقم الطبية، مما جعل الجميع يتعلق بها داخل المستشفى، وجعلها تقول في إحدى المرات «مش عايزة أسيبكم وأقعد هنا على طول معاكم»، ولكنها استطاعت هي الأخرى الانتصار على الفيروس اللعين بعد مرور 75 يومًا على دخولها المستشفى.

العزيمة والتفاؤل سلاح المرور من أزمة كورونا

من جهته، أكد الدكتور محمد سلامة مدير مستشفى حميات أشمون، أن الحالتين كانا يتسلحان بالعزيمة والإصرار، وتفاؤلهما دائمًا بالشفاء من الفيروس، على الرغم من مرور مدة زمنية كبيرة على وجودهما في المستشفى، موضحا أن الحالتين دخلا المستشفى مصابين بكورونا، وتسبب في تليف كبير في الرئة، ما استدعى وضعهما على جهاز تنفس تنفس صناعي تحت إشراف الأطقم الطبية بالمستشفى، مشددا على أنهم ضربوا أروع الأمثلة في العمل والاجتهاد في معالجة جميع المرضى.

وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هذه الحالات تحسنت وضعها الصحي من الإصابة بفيروس كورونا بعد 20 يومًا، ولكن تم حجزهما تحت المتابعة بشكل مستمر، نتيحة تليف الرئة بشكل كبير، مشددا على أن التفاؤل والتمسك بأمل الشفاء كان له مفعول السحر في شفاء الحالتين بعد مدة كبيرة من العلاج داخل المستشفى.