«أحمد».. قعيد يبحث عن مصدر رزق بعد وفاة رب الأسرة في المنوفية

كتب: سهاد الخضري

«أحمد».. قعيد يبحث عن مصدر رزق بعد وفاة رب الأسرة في المنوفية

«أحمد».. قعيد يبحث عن مصدر رزق بعد وفاة رب الأسرة في المنوفية

تحولت حياته إلى مأساة حقيقة بعد إصابته بضمور العضلات الذي ظهرت ملامحه على جسده في المرحلة الإبتدائية، حتى بات عاجزا عن الحركة، يستعين بكرسي كهربائي متحرك، حاول جاهدا استكمال حياته دون إحباط، بحث عن وظيفة ضمن فئة الـ 5% لتكفل له حياة كريمة،إلا أن كافة محاولاته على مدار 16 عاما باءت بالفشل .

أحمد  محمد، 33 عاما، شاب من المنوفية، حاصل على مؤهل متوسط، فقد شغفه بالحياة ودخل في اكتئاب عدة مرات، حاصة بعد تدهور حالة والدته الصحية، ثم وفاة والده الذي كان أكبر داعم له، بينما ظل شقيقه الأصغر مرافقا له لا يترك المنزل ليخدمه هو ووالدته المريضة، ولازال «أحمد»، متمسكا بحلمه بمصدر رزق يلبي احتياجاته المادية و يعينه على الحياة القاسية التي لا ترحم مريض أو فقير.

يروي أحمد مأساته قائلا لـ«الوطن»: «بدأت إصابتي بمرض ضمور العضلات في المرحلة الابتدائية، وتدهورت حالتي الصحية شيئا فشيئا حتى بت لا أقوى على الحركة دون كرسي متحرك فلا أستطيع تحريك اليدين، كما تأثرت عضلات الصدر كثيرا».

و أضاف أحمد قائلا: «نتيجة ظروفي الصحية والمادية والاجتماعية الصعبة لم أتمكن من استكمال دراستي، فتقدمت للعديد من الوظائف لأدبر أبسط احتياجاتي دون فائدة، ولم تتم الموافقة على تعييني ضمن فئة الـ5%  رغم استحقاقي».

و يضيف: «كثيرا ما كنت أتعرض للسقوط حينما كنت طفلا بسبب عدم مقدرتي على السير، ولا أحلم سوى بوظيفة تلبي أبسط احتياجاتي حتى لا أكون عالة على أحد، فعلى الرغم من حصولي على شهادة تأهيل بعد انتهاء دراسة الدبلوم منذ 16 عاما لكن دون فائدة، وتقدمت للعديد من الوظائف الحكومية سواء في التنظيم و الإدارة وشركة المياه و الصرف الصحي لكن  كل محاولاتي باءت بالفشل.. ضاقت بي كل السبل و لم أعد أعرف ماذا أفعل؟ من أين أدبر مأكلي وملبسي واحتياجاتي؟».

 وأشار إلى أن شقيقه الأصغر بات ساعده الأيمن، فضلا عن رعايته لوالدته المريضة، لذا لا يستطيع شقيقه الأصغر ترك المنزل حتى يكون إلى جواره ووالدته ليعمل على خدمتهم، لافتا إلى عدم وجود مصدر دخل بعد وفاة الوالد متمنيا أن يصبح لديهم مصدر رزق يعيله هو و أسرته التي ساءت حالتها.

وأضاف ان إصابته حالت دون تحقيق حلمه في الإلتحاق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ليدرس علوم القرآن و العلوم الشرعية ويصبح أمام مسجدا: «للأسف لم أحقق شيء في حياتي بسبب إعاقتي».

أقرأ أيضا:-

خطأ طبي يقلب حياة «فيفيان» رأسا على عقب: «تغلبت على إعاقتي بالفن» 

 


مواضيع متعلقة