الكرسي المتحرك يغير حياة "علاء": من عاطل إلى التكريم في الأمم المتحدة

كتب: إنجى الطوخى

الكرسي المتحرك يغير حياة "علاء": من عاطل إلى التكريم في الأمم المتحدة

الكرسي المتحرك يغير حياة "علاء": من عاطل إلى التكريم في الأمم المتحدة

أصيب بتجمع دموى على النخاع الشوكى، أدى إلى فقدانه القدرة على الحركة، والاعتماد على كرسى متحرك طوال حياته. وقتها اعتبر علاء النادى، مهندس تحكم آلى، أن حياته صارت بمثابة رسالة تحدٍّ للجميع، عن قدرة ذوى الإعاقة على تحقيق المستحيل، وإحداث التغيير فى المجتمع، حتى كُلل مشواره بتكريم فى مقر الأمم المتحدة بفيينا.

«فى 2001، تم تشخيصى بشكل خاطئ بعد إصابتى بتجمع دموى على النخاع الشوكى، وبعد قرار الأطباء بالاعتماد على كرسى متحرك، شعرت بأننى يجب ألا أستسلم لنظرة المجتمع، التى تصف ذوى الإعاقة ببركة البيت، وعقدت العزم على إحداث تغيير فى المجتمع، فواصلت الدراسة بكلية هندسة جامعة الزقازيق، وحصلت على تقدير جيد جداً»، بحسب «علاء».

30 مقابلة، خاضها «علاء»، 36 عاماً، للحصول على وظيفة بعد التخرج، انتهت برفضه لكونه من ذوى الإعاقة، حتى وافق صاحب شركة على منحه فرصة، ومن وقتها انطلق «علاء» فى مجال هندسة الإلكترونيات والحاسبات: «فى هذه الفترة لم أكتفِ بالعمل الخاص، بل تطوعت فى مؤسسة الحسن لرعاية ذوى الإعاقة، لمساعدتهم على مواصلة حياتهم بشكل طبيعى، بعدها طلب منى مسئولو المؤسسة التفرغ للعمل معهم بشكل دائم».

درس الهندسة.. وساعد أكثر من 5000 معاق بمشروعات مختلفة

أكثر من 5000 شخص من ذوى الإعاقة، أسهمت المؤسسة فى تغيير شكل حياتهم، إما بتقديم تأهيل نفسى، أو توفير أجهزة مناسبة لإعاقتهم، أو مساعدتهم على إنهاء تعليمهم، أو إيجاد وظيفة وتدريبات، بحسب «علاء»، الذى أصبح مدير المشروعات بها، ما جعلها تحظى بلقب «أفضل فكرة مبدعة على مستوى العالم»، لدورها فى تطوير حياة الأشخاص ذوى الإعاقة: «تم تكريمى ممثلاً عن المؤسسة، بعد أن نافسنا أكثر من 600 كيان ومؤسسة فى نفس المجال من جميع أنحاء العالم».


مواضيع متعلقة