خبراء: «البلدي» الأجود عالمياً.. والتوسع في استصلاح الأراضي وزراعته يخفض أسعاره

كتب: الوطن

خبراء: «البلدي» الأجود عالمياً.. والتوسع في استصلاح الأراضي وزراعته يخفض أسعاره

خبراء: «البلدي» الأجود عالمياً.. والتوسع في استصلاح الأراضي وزراعته يخفض أسعاره

قال خبراء وأساتذة فى البقوليات والمحاصيل الحقلية إن «الفول المصرى من أجود الأنواع فى العالم ويحقق أعلى إنتاجية، إلا أن تراجع رقعته الزراعية وعدم زراعته من قبل الفلاحين يعود إلى عدم وجود ضمان لبيعه مثل القمح والمنافسة السعرية مع الفول المستورد الأقل جودة والأرخص سعراً، وإقبال أصحاب المطاعم على المستورد لرخص ثمنه».

«سرحان»: الأصناف المزروعة في مصر مناسبة للتربة والمناخ.. وأنتجنا 3 أصناف جديدة لمقاومة «الهالوك»

وأكد الدكتور إيهاب سرحان، الباحث فى قسم بحوث أمراض المحاصيل البقولية، بمركز البحوث الزراعية، أن «المشكلة التى تواجه محصول الفول ناتجة عن المنافسة الدائرة بينه وبين محاصيل أخرى، حيث إنه شتوى وفى هذا الموسم تكون الخيارات أمام الفلاح بين زراعة الفول أو القمح أو البرسيم أو البنجر، وأنه هو الوحيد المسئول عن اختيار المحاصيل التى يزرعها، وأنه بالكاد يختار وفقاً للعوائد الاقتصادية والأرباح التى يجنيها من أى محصول يزرعه، وأن القرار له بنسبة 100%، إضافة إلى منافسة أخرى مع أسعار المستورد وهى أقل منه فى السعر، حيث توجد أصناف تأتى من بعض الدول الطن فيها بـ8 آلاف جنيه، بينما فى مصر يصل سعره ما بين 15 و18 ألف جنيه، وهى منافسة سعرية كبيرة». ويضيف «سرحان»: «فى مصر أجود الأصناف على مستوى العالم والأنسب للتربة والمناخ فى مصر، وأنه لم تظهر شكاوى كبيرة من محصول الفول على مدى الـ10 سنوات الماضية، سوى مشكلات بسيطة مقبولة وليست كبيرة، كظهور نبات (الهالوك) وسط المحصول، وتم إنتاج 3 أصناف لمقاومته»، مؤكداً أن أكبر مشكلات الفلاح متعلقة بتكاليف الإنتاج وسعر البيع، وأن الحل يكمن فى أن تتوسع الدولة فى استصلاح الأراضى الجديدة لزراعة المحاصيل الأخرى المنافسة للفول ما يخفض من أسعارها ويقلل المنافسة أمامه، فيدفع الفلاحين لزراعته، موضحاً أنه إذا تمت زيادة الرقعة الزراعية بـ25 ألف فدان من محصول الفول فى كل عام فإنه بعد 5 سنوات، ستنتهى أزمة محصول الفول ويحقق الاكتفاء الذاتى. وأشار «سرحان» إلى أن هناك أصنافاً جيدة أقصر فى مدة الزراعة، حيث كان الفول قديماً يحتاج إلى 170 يوماً، ولكن الآن 120 و130 يوماً فقط، وأنه على مدار السنوات الماضية لم تظهر أى أمراض سوى «التبقع البنى» و«الصدأ»، لافتاً إلى أن من العوامل المؤثرة على تقلص المساحات المزروعة هو غياب دور الإرشاد الزراعى، وأن مركز البحوث لم يعد يرسل مأموريات لمحاضرة الفلاحين ومناقشة مشكلاتهم ونشر التوعية.

«عبدالمؤمن»: المطاعم تفضل المستورد لرخص سعره وليس جودته

وقال الدكتور مصطفى عبدالمؤمن، باحث أول فى قسم البقوليات بمركز البحوث الزراعية، إن عدم وجود سعر ضمان لمحاصيل الفول فى مصر السبب الرئيسى وراء تخوف الفلاحين من زراعته وتقلص الرقعة الزراعية، نافياً ما يتردد بأن إنتاجية محصول الفول ضعيفة لأنه يعد أعلى إنتاجية، حيث إن متوسط الإنتاج هو 10.5 أردب للفدان، وأنه فى الماضى منذ عام 1992 وحتى عام 2018 كان متوسط إنتاجية الفدان ما يعادل 5 أرادب فقط، مشيراً إلى أن الفلاحين الذين يعانون من نقص الإنتاجية يعود لسوء إدارتهم لعملية الإنتاج ووجود مشكلات بالأرض. وأضاف «عبدالمؤمن» أن البلدى أفضل من المستورد، حيث إن به أعلى نسبة بروتين تصل لـ28% بينما المستورد لا تتعدى الـ20% فقط، إضافة إلى أن قشرة المستورد ذات سمك أكبر ما يقلل من صافى البذرة، كما أنه يحتاج إلى وقت أطول فى الطهى، وأصحاب المطاعم يفضلون المستورد لرخص ثمنه وليس لجودته، موضحاً أن شكاوى الفلاح بسبب غياب الحلقة التى تربط بين الفلاح والأبحاث التى تخرج وهى الإرشاد الزراعى، لافتاً إلى أن أسباب تراجع الرقعة الزراعية ومخاوف الفلاحين تعود إلى غياب الدورة الزراعية التى تلزمه بمحاصيل محددة وكذلك غياب الزراعة التعاقدية لشراء المحصول من الفلاح، قائلاً: «دائماً نحدد التوصيات فى نقاط وترسل إلى وزارة الزراعة والبرلمان لتقوم الجهات التنفيذية بالتنفيذ، ونقول دائماً التوسع يكون رأسياً وأفقياً».

 

 


مواضيع متعلقة