أسرة طبيب متوفي في حادث «توك توك» بالإسكندرية: «عايزين حقه»
أسرة طبيب متوفي في حادث «توك توك» بالإسكندرية: «عايزين حقه»
ناشدت أسرة الطبيب سمير سليمان، استشاري أمراض النساء والتوليد، الذي لقي مصرعه على يد سائق توك توك يسير عكس الإتجاه بمنطقة دربالة شرق الإسكندرية، الجهات المعنية بسرعة القصاص من الجانيوحماية السرةمن تهديدات أعوانه.
الطبيب الضحية ترك خلفه زوجته وابنه الذي يعمل مهندسا وابنته التي تعمل أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة الإسكندرية، زهقت روحه بسبب رعونة سائق توك توك ليصبح الضحية الثالثة في غضون 10 أيام بعد مقتل فتاة عشرينية نتيجة اصطدام توك توك بها، ومقتل سائق توك توك بعد تعدي زميله عليه في مشاجرة بسبب الركاب.
«ماجدة ابراهيم»، زوجة الطبيب المتوفي، مرت بحالة من الصدمة بعد الحادث الذي شهد احتجاز زوجها في المستشفى لعدة أيام قبل وفاته، تلك الأيام مرت الصعبة التي حاولت خلالها التمسك بأمل استمراره على قيد الحياة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، لتدخل في حالة من الإنهيار والبكاء مطالبة بحقه سريعاً.
الزوجة روت تفاصيل لـ«الوطن»، قائلة: «سائق التوك توك اصطدم به أثناء عودته من عمله بأحد المستشفيات الخاصة، وتسبب الحادث في نزيف حاد في المخ نتيجة سرعة التوك توك ما سبب له جلطة والعديد من الكدمات في الوجه، وتوفي بعد محاولات إنقاذه في المستشفى على مدار 5 أيام».
ووجهت الزوجة نداء للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: «يا ريس زوجي طبيب خدم بلده، عاوزين حقه قبل ما يبرد دمه، عاوزين حق زوجي يجي بسرعة ويكون القصاص من قاتله سريعاً».
وأوضحت أن زوجها خدم بلده في مستشفى برج العرب العام أكثر من 31 سنة، ونجح في إتمام 6 عمليات توليد قيصري في يوم واحد رغم كبر سنه، لافتة إلى أن جميعها مجانية وحين كانت تطالبه بالراحة كان رده: «كله لوجه الله وعشان خاطر بلدي وولاد بلدي».
وأكدت الزوجة أن زوجها اتجه للعمل بتلك المستشفى الخاص بمنطقة فيكتوريا، وكان يسير يوميا في ذلك الطريق لقرابة عامين، ولم يحدث له أي مكروه، حتى وقع له الحادث نتيجة تهور السائق، مطالبة بأقصى عقوبة للجاني: «استحلفك بالله يا سيادة الرئيس، عاوزة حق زوجي، وحق ولادي اللي فقدوا أبوهم، والأكثر من كدا أننا بنتهدد من القاتل».
وقال محمد سمير سليمان، نجل الطبيب الراحل، إنه بمجرد سماعه بالحادث لم يكن يتوقع أن يؤدي ذلك إلى وفاته، وهو ما يعكس فداحة الخطأ الذي ارتكبه الجاني، مطالبا بتطبيق أقصى عقوبة، وأن يكون ذلك السائق عبرة لغيره».
