«إكرامي» كفيف يشجع الأهلي من الملعب بعيون زوجته «ع الحلوة والمرة معاه»

«إكرامي» كفيف يشجع الأهلي من الملعب بعيون زوجته «ع الحلوة والمرة معاه»
- كأس العالم للأندية
- مباريات كأس العالم للأندية
- الأهلي في كأس العالم
- مشجع الأهلي الكفيف
- كأس العالم للأندية
- مباريات كأس العالم للأندية
- الأهلي في كأس العالم
- مشجع الأهلي الكفيف
بصوت كالبريق يضيء ظلام عينيه وحماس، يحرك الليل ليتحول من الأسود لمستطيل أخضر كامل المعالم، فصوت كل معلقي كرة القدم في كل العالم لا يترجم له ما تسرده هي من أحداث، يجلسان في مدرجات ستاد كرة القدم، يرتديان قمصان المارد الأحمر، تهمس في أذنه تشرح له تحركات كل لاعب على أرض الملعب ليعيشا معا أجواء مباراة الأهلي وبايرن ميونخ في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
لم يمنع فقدان البصر الشاب المصري إكرامي أحمد، من الاستمتاع بمشاهدة مباريات كرة القدم، فإن كان فقد عينيه، فهو يمتلك سنده في الحياة التي لا تمانع أن تكون رفيق رحلته والمعلق الخاص به على المباراة والناقل لأحداثها وعينيه التي يرى بها المستطيل الأخضر: «كنت مشتاق لحضور مباريات النادي الأهلي، وأجواء المباريات وبطولة كأس العالم للأندية، وخاصة أن التنظيم جيد، عشان كدة تواجدت في الاستاد».
اكرامي: زوجتى توفر لي ما لا يستطع لي أي معلق أن يفسره لي
رغم أن زوجته «إيمان» ليست لديها معلومات كثيرة عن كرة القدم إلا أنها تجتهد ليستمتع بمشاهدة المباريات، لتنجح في النهاية لتوفير ما لم يستطع أن يوفره أي معلق له، فالأمر بالنسبة له لا يقتصر على نقل أحداث المباراة أو أماكن تحرك الكرة، بل لديه شغف أن تكون لديه صورة كاملة عما يحدث في المباراة، في أي منطقة في الجسم تداخل اللاعب على منافسه، «ورد فعله بعد التدخل اللاعب عمل إيه وهل مرتكب الخطأ اعتذر ولا لأ، كل دي تفاصيل بتهمني أعرفها».
منذ صغر «إكرامي»، وهو يعيش الوجود في ملاعب كرة القدم، لكنه فقدانه للبصر يجعل من ذهابه إلى المباريات نادرا ما يحدث، إلا أن تلك البطولة بالنسبة له حدث استثنائي لوجود النادي الأهلي فيها ورغبته في مساندة الفريق الذي يشجعه منذ طفولته، فهو يعمل في قطر منذ ما يقرب من 11 عاما، «كان لازم أبقى مع النادي الأهلي لمساندته في البطولة الصعبة، وزوجتي معايا في أي مباراة بروحها».
إكرامي: الأهلي قدم مباراة جيدة وأرفض انتقاده.. وأنا لست خارق للعادة
يرفض الرجل الثلاثيني الانتقادات الموجهة إلى النادي الأهلي حول أدائه في البطولة أو مباراة الفريق الألماني بايرن ميونخ، حيث يعي جيدا حجم الضغوط التي يعيشها لاعبو الفريق الأحمر منذ البداية، وتشديدات إجراءات كورونا، «بايرن ميونخ مفيش فريق في أوروبا قدر عليه، منتظرين الأهلي يعمل إيه، اللاعيبة عملت اللي عليها وزيادة».
رسالة يرغب دائما أن يوصلها «إكرامي»، إلى كل من حوله أنه ليس رجل خارق للطبيعة أو للعادة لحبه في مشاهدة المباريات، فهو يعلم جيدا قوانين كرة القدم ومواصفات الملعب، ولديه معرفة بالقوانين التحكيمية، «أنا مش لوحدي اللي كدة، فيه ناس كثيرة أعرفهم مكفوفين وبيحبوا كرة القدم وبيفهموا فيها».