الأزمات تلاحق لقاح أسترازينيكا: محتاجين يعيدوا حساباتهم فيه
لقاح أسترازينيكا
أثار لقاح استرازينيكا المطور من قبل أكسفورد، ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، قلق كثير من الدول التي تعاقدت لشرائه، بعض المشكلات التي ظهرت عليه، وآخرها قرار جنوب أفريقيا بتعليق استخدامه مؤقتا، حيث لا يعطي مناعة لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما، كما أنّ تأثيره ضعيفا على سلالة جنوب أفريقيا الجديدة والمتحورة، إذ بلغت نسبة فعاليته 22% على الإصابات المتوسطة في صفوف الشباب، وذلك حسب ما نشرته «فرانس 24» وفقا لجامعات جوهانسبرج الجنوب أفريقية.
المشكلتان اللتان وقع فيهما لقاح أسترازينيكا أثارا كثير من الجدل بشأنه، فضلا عن تساؤلات بشأن الإجراءات المتخذة تجاهه بعد فعاليته الضعيفة في مواجهة سلالة كورونا الجديدة.
«عبد الوهاب»: لقاح أسترازينيكا يحتاج إلى تعديل
الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، قالت إنّ نسبة لقاح «أسترازينيكا» ضد السلالة الجديدة «ضعيفة جدًا» مقارنة بباقي اللقاحات، وفي حين يحتاج العالم إلى نسب فعالية تتخطى 50%، وهو ما حققه لقاحات «فايزر» و«سينوفارم» الصيني، و«جونسون أند جونسون» بنسب فعالية عالية.
وأضافت عبدالوهاب، لـ«الوطن»، أنّه يجب إعادة الدراسات مجددًا على لقاح «أسترازينيكا» ومحاولة تعديله بما يتوافق مع السلالة الجديدة في جنوب أفريقيا، وتحسين نسبة الفعالية لتصل لأكثر من 50%، لافتًا إلى أنّ أكثر ما ميّز لقاح أكسفورد هو سعر جرعته الرخيصة التي كانت تصل إلى 3 دولارات، حيث يحتاج الفرد إلى جرعتين بفاصل زمني 14 يوما بينهما، كما أنّه مصنع بتنقية مشابهة للقاح فايزر: «الشركة لازم تعيد حساباتها على اللقاح».
«سلامة»: حالتين يمكن أخذ لقاح أسترازينيكا فيهما
الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، قال إنّه يمكن استخدام لقاح «أسترازينيكا» في حالتين، الأولى مع الأشخاص من أعمار 18 إلى 65 عامًا الذي أجريت عليهم التجارب السريرية وثبت إمكانية تطعيمهم باللقاح، والثانية لأشخاص لا يعانون من الإصابة بسلالة جنوب أفريقيا الجديدة.
وأضاف سلامة، لـ«الوطن»، أنّ هناك فحوصات وتحاليل توضح إذا كان الشخص مصابا بسلالة جنوب أفريقيا، أو بأخرى من سلالات كورونا، لكنها «باهظة الثمن»: «على أكسفورد تطوير لقاحها (أسترازينيكا)، والوصول إلى نسب فعالية أكثر من ذلك، ليضاهي باقي اللقاحات الموجودة».