«محمد» نجار بشهادة من هندسة المنصورة: اتربيت عليها
«محمد» نجار بشهادة من هندسة المنصورة: اتربيت عليها
نشأ في مدينة دمياط، قلعة صناعة الأثاث في مصر، فأحب المجال وبعد تخرجه في كلية الهندسة جامعة المنصورة، عمل فيه بدافع من الحب والتعود.
يقول محمد مصطفى، المهندس المعماري، الذي يعمل نجارا، عن تجربته: «أنا أصلا من دمياط وطبعا هنا تعلم صنعة النجارة من الأساسيات عندنا، زي التعليم، بس بتيجي في المقام الأول وأول صنعة بنتعلمها لأنها صنعة الوالد، والحقيقة اني بحمد ربنا اني حبيتها من أول مرة دخلت فيها الورشة وأنا عندي ٧ سنين».
يفتخر «محمد» بإتقانه النجارة منذ الصغر: «فخور اني اتعلمت حرفة وصناعة عريقة زي النجارة، بحب جدا ريحة الخشب باختلاف أشكاله وأنواعه اللي اشتغلت بها واللي درستها».
زاد تعلقه بمهنة النجارة عندما التحق بكلية الهندسة، وعن هذا الولع يقول: «لما دخلت هندسة اكتشفت ان النجارة فادتني في الهندسة كتير لأن من البداية كنت بقدر أعرف الفرق بين السنتيمتر والمللي لأن النجارة مهنة قائمة على النسب والحسابات والصنايعي لازم يكون بيعرف يتعامل مع الأرقام كويس».
دراسة الهندسة أصقلت «محمد» في النجارة وفي تصميماته وسرعته على الإنجاز: «ساعدتني البرامج المختلفة اللي درستها كمهندس في إنتاج تصاميم خشبية بطريقة سهلة».
عمل «محمد» كمهندس موقع واستشاري، ولكن حسم الأمر في النهاية وأصبحت مهنة النجارة هي شغله الشاغل: «التجارة بالنسبة لي مش مجرد صنعة لأني مهتم بأدق التفاصيل وبأبعاد الفراغ ومحور الحركة واستخدام إضاءة مناسبة والحرص على تصنيع منتجات موفرة للمساحة».
من الهندسة إلى النجارة وهندسة الموبيليا
دخل "محمد" في مجال تجديد الموبيليا وتصنيع أثاث شقة بالكامل، وأنتج الكثير من الأرفف الخشبية التي تميز أعماله: «كان قدامي تارجت له مواصفات خاصة، محل ارتفاعه طويل ولكن عرضه صغير، وكان صاحب المحل عايز يعمله مكتبة فاعتمدت على عمل أرفف خشبية بأشكال مختلفة وألوان مبهجة مكون منها عدة مكتبات بطول المحل مستغلا ارتفاع المحل بالكامل».
