«هايتي إلى أين؟».. محاولة للاستيلاء على السلطة وتعيين قاضٍ رئيسا مؤقتا

03:25 ص | الثلاثاء 09 فبراير 2021

تشهد هايتي، إحدى دول البحر الكاريبي، أحداث سياسية متلاحقة على إثر إعلان وزارة العدل في البلاد إحباط محاولة انقلابية على الرئيس جوفينيل مويس. وتتهم المعارضة الهايتية، مويس، بانتهاك الدستور بعدم تنظيم انتخابات في 2020 والحكم بمرسوم. واعتبرت المعارضة أن صلاحيات مويس انتهت في 7 فبراير الجاري، بينما أصر رئيس البلاد على أن ولايته تنتهي في 7 فبراير 2022.

وأعلنت المعارضة في هايتي، المطالبة بتنحي مويس، عن تسميتها القاضي في محكمة الاستئناف جوزيف ميسين جان لويس رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال لويس في خطاب مقتضب، إنه قبول خيار المعارضة والمجتمع المدني للتمكن من خدمة بلده كرئيس مؤقت للمرحلة الانتقالية.

من جانبه، تعهد زعيم ائتلاف «الحزب الديمقراطي والشعبي» المعارض أندريه ميشيل، بأنه إذا لم يتنحى مويس، فإن المعارضة ستنظم المزيد من الاحتجاجات وتنخرط في عصيان مدني. وقال ميشيل، إنه ليس هناك نقاش ولايته انتهت، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية.

وتعد هايتي، من أفقر دول العالم، حيث تصل نسبة من يعيشون فيها تحت خط الفقر إلى قرابة 80% من إجمالي عدد السكان. وجاءت التوترات التي تشهدها البلاد بعد إلغاء نتائج انتخابات عام 2015 التي فاز فيها مويس، وإجراء انتخابات جديدة في نوفمبر 2016، فاز فيها مويس أيضا. وأدى مويس اليمين في 7 فبراير 2017 لتبدأ ولايته الرئاسية التي مدتها 5 سنوات، حسب دستور البلاد، بينما اصرت المعارضة على مغادرته في 2021 بدلا من 2022.

ويحكم مويس البلاد بمراسيم لأن هايتي محرومة من برلمان منذ عام. وقال مويس، أمس الاول الاحد، على مدرج المطار في العاصمة «بور أو برنس»، قبل استقلاله الطائرة متوجها إلى مدينة «جيميل» الساحلية، إن مدبري الانقلاب الذي تم إحباطه كانوا ينوون قتله. وأوضح وزير العدل في البلاد روكفلر فينسنت، إن المحاولة شارك فيها قاضي محكمة النقض ومسؤول في الشرطة، مشيرا إلى اعتقال 23 شخصا، في منزل خاص في العاصمة، وبحوزتهم أسلحة نارية وسواطير.

وأشار رئيس الوزراء جوزف جوت إلى ضلوع شخصين في المحاولة هما قاض في محكمة التمييز ومسؤولة في الشرطة الوطنية في هايتي. وأضاف جوت، للصحفيين، أن من بين الوثائق التي تمت مصادرتها الخطاب الذي كان القاضي ينوي إلقاءه ليصبح الرئيس المؤقت الجديد، ضمن نظام انتقالي.

وأحرق المتظاهرون العلم الأمريكي، أمس الأول الأحد، في «بورت أو برنس»، للمطالبة باستقالة مويس، وفقا لما ذكرته موقع «ميامي هيرالد» الامريكي.

وكانت إدارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، قالت الجمعة الماضية، إن ولاية مويس ستنتهي في 7 فبراير 2022. وأوضحت وزارة «الخارجية الأمريكية»، إنه وفقًا لموقف «منظمة الدول الأمريكية» بشأن الحاجة إلى المضي قدمًا في الانتقال الديمقراطي للسلطة التنفيذية في هايتي، يجب أن يخلف رئيس منتخب جديد، مويس عندما تنتهي ولايته في 7 فبراير من العام المقبل، وفقا لما ذكره موقع «فويس أوف أمريكا».