سيارة مسرعة تغتال حلم «حسن» في الحياة: طرد من عمله ولا يستطيع المشي

سيارة مسرعة تغتال حلم «حسن» في الحياة: طرد من عمله ولا يستطيع المشي
- سيارة مسرعة
- تغتال
- حلم «حسن»
- الحياة
- طرد من عمله
- لا يستطيع المشي
- مأساة
- حلم
- فراش المرض
- المرض
- سيارة مسرعة
- تغتال
- حلم «حسن»
- الحياة
- طرد من عمله
- لا يستطيع المشي
- مأساة
- حلم
- فراش المرض
- المرض
يسير في بطء مستندا على عكازه، الذي أصبح سنده في الدنيا، يحاول مساعدة السيارات في الركن بجوار الأرصفة، فمهنة «السايس» رغم كونها بحاجة إلى النشاط والسرعة، إلا أنها كانت الملاذ الآمن المؤقت بالنسبة له، ومصدر رزقه الوحيد، فكل ذنبه أنه تعرض لحادث سير خطير أثر على قدرته لتتخلى عنه شركته وتتركه فريسة للزمن ولا يجد ما يطعم به والدته وأخوته باعتباره العائل الوحيد، ليجلس «حسن حربي» بجانب الرصيف بحسرة كل يوم حاملا هم عودته بما يكفِ لستر أسرته من غدر الدنيا.
«حسن» شاب عمره 37 يقطن بحدائق القبة، كان يعمل حارس أمن في أحد المستشفيات، تابعا لشركة حراسة، وكان ينوي قراءة الفاتحة، تمهيدا لخطوة الخطبة والزواج، ولكن قبل عودته من عمله في أحد الأيام برمضان عام 2019، اغتالت سيارة مسرعة حلمه وظل في فراش المرض فترة طويلة تعدت 6 أشهر، كانت غرفة العمليات وغرفة المستشفى هما المكانان الوحيدان الذي يعرفهما إذ أصيب بعدة كسور في قدميه وجسده جعلت حالته حرجة بنسبة عجز تجاوزت 70%.
«الشركة استنغنت عني بعد ما فسخت تعاقدها مع المستشفى، وولاد الحلال هما اللي تكفلوا بعلاجي في فترة المستشفى وعمليات رجلي»، يقول حسن المصاب بكسور في الفخذ والركبة وتفتت المفصلين، ويحتاج لجراحات عدة لاستعادة قدرته على المشي، مضيفا «فضلت قاعد في البيت سنة بعد ما خرجدت من المستشفى ومحدش كان بيصرف عليا، في مساعدات بس كانت بتجيلنا».
مأساة يعيشها «حسن» بعد توقف مصدر دخله فهو العائل الوحيد لأمه السيدة المسنة وأخته وأخوه، «في يوم كنت ماشي في العباسية، وواحد طلب مني أساعده في الركن فبدأت أشتغل سايس لغاية ما ربنا يفرجها»، خمسون جنيها أو أكثر بقليل هي كل ما يجنيه «حسن» في اليوم ويحلم يوظيفة حارس أمن، ويناشد المسؤولين من أجل التكفل بعلاجه ليستطيع المشي مجددا، وفقا لحديثه لـ«الوطن».