رأي الدين في «تنظيم النسل»: جائز بالقرآن والسنة واستخدام الوسائل مباح

رأي الدين في «تنظيم النسل»: جائز بالقرآن والسنة واستخدام الوسائل مباح
- تنظيم الأسرة
- تنظيم النسل
- دار الإفتاء
- وزارة الأوقاف
- الكثافة السكانية
- تنظيم الأسرة
- تنظيم النسل
- دار الإفتاء
- وزارة الأوقاف
- الكثافة السكانية
تشهد الدولة المصرية أزمة كبرى بسبب الزيادة السكانية غير المنضبطة، حيث شدد الرئيس السيسي في مداخلة مع عمرو أديب، أكد خطر الزيادة السكانية، وضرورة مواجهتها بنشر الوعي، باعتبارها تحديا كبيرا للدولة والمجتمع والنمو الاقتصادي.
وحول الحكم الدين في الزيادة السكانية، انتقد دكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تفسير البعض لحديث النبي «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، منوهًا إلى الكثرة المقصودة فيه هي الكثرة القوية المنتجة التي تملك كلمتها وأمرها، وطعامها ودوائها وكسائها، أما كثرة جاهلة وعالة، هي الكثرة التي قال عنها النبي «كثرة كغثاء السيل، لا تضر عدوًا ولا تنفع صديقًا».
مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة
ودعا وزير الأوقاف، في تصريحات عبر موقع الأوقاف، لضرورة تنظيم النسل بما يُحقق مصلحة الطفل والأسرة والدولة، واستخدام وسائل التنظيم باعتبارها مباحًا، فقد أجاز النبي -صلى الله عليه وسلم- العزل لأصحابه.
تنظيم النسل
من جانبه شدد دكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، لـ"الوطن"، على أن تنظيم النسل لا يكون اعتراضًا ولا تدخلًا في قدر الله تعالى؛ لأنه من باب الأخذ بالأسباب، مؤكدًا على أن الإنجاب حق وواجب في ذات الوقت؛ فهو حق للزوجين، وواجب على المستوى العام والكلي لأنه مطلب وجُودِيٌّ لاستمرار بقاء النوع الإنساني الذي لا يبقى إلا عن طريق التناسل المنضبط.
أوضح مفتي الديار المصرية، انه لا مانع من اتِّخاذ الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه؛ فإنه ليس منعًا من الإنجاب مطلقًا، فالمحظور هو المنع المطلق، وهذا ليس منه، وإنما هو طلبُ الدولة الحياةَ الكريمة لشعوبها، وحرصٌ منها على الموازنة بين المواردِ وعدد السكان الذين ينتفعون بهذه الموارد، وهؤلاء يُطالِبون الحكومات بتقديم الخدمات اللازمة لهم في أمور المعيشة المختلفة، والتي تؤثر عليها بالضرورة الزيادةُ في عدد السكان".
تنظيم الأسرة
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك اتساقًا بين جميع النصوص الشرعية التي تدعو لرخاء الإنسان وتحقيق استقراره، ولا تتعارض مع التوازن بين عدد السكان وتحقيق التنمية، حتى لا تؤدي كثرة السكان إلى الفقر، كما استنبط الإمام الشافعي ذلك من قوله عز وجل «فإن خفتم ألا تعدلوا» مؤكدًا على أن تنظيم النسل بسبب الخوف من حصول المشقة والحرج بكثرة الأولاد والتكاليف ليس منهيًا عنه شرعًا؛ لأنه من باب النظر في العواقب والأخذ بالأسباب.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن تنظيم النسل لا تأباه نصوص الشريعة وقواعدها قياسًا على «العزل» الذي كان معمولًا به في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجوز للزوجين أن يلتمسا وسيلة من الوسائل المشروعة لتنظيم عملية الإنجاب بصورة مؤقتة إلى أن تتهيأ لهم الظروف المناسبة لاستقبال مولود جديد يتربى في ظروف ملائمة لإخراج الذرية الطيبة التي تقر بها عين الأبوين، ويتقدم بها المجتمع، وتفخر بها أمة الإسلام.