دينا عبدالفتاح تكتب : تميز المرأة.. وعنصرية «الإعلام»!

كتب: دينا عبدالفتاح

دينا عبدالفتاح تكتب : تميز المرأة.. وعنصرية «الإعلام»!

دينا عبدالفتاح تكتب : تميز المرأة.. وعنصرية «الإعلام»!

يحتفل العالم يوم الخميس المقبل، الموافق 11 فبراير 2021 باليوم العالمى للمرأة والفتاة فى ميدان العلوم.. للاحتفال بجهود المرأة ومساهماتها فى المجالات البحثية والعلمية المختلفة.

وتمثل الباحثات من الفتيات والنساء حوالى 30% من إجمالى الباحثين على مستوى العالم، وتبدو هذه النسبة منخفضة مقارنة بمساهمة المرأة فى مجالات العمل الأخرى، وينبغى العمل على تعظيمها، خاصة أن التركيبة الفسيولوجية للمرأة وظروفها العملية تتوافق بشكل كبير مع مجالات البحث العلمى، وهى قادرة بشكل كبير على النجاح فيه.

وتعتبر مساهمات المرأة فى مجالات التكنولوجيا والمعلومات والهندسة منخفضة للغاية، حيث تتراوح بين 3: 5% عالمياً بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وذلك بسبب التحيز الذى تواجهه المرأة فى هذه المجالات، ومواجهة التمييز لصالح الذكور، خاصة على صعيد مجالات التشغيل واختيار الشركات والمؤسسات للموظفين على أساس عنصرى يميل للذكور على حساب الإناث.

وعلى الرغم من نسبة النساء المساهمات فى المجالات العلمية المختلفة والنجاحات التى حققتها، فإن نسبة ظهور المرأة على الشاشات ووسائل الإعلام المرئية لا تمثل أكثر من 12% عالمياً، وهى نسبة لا تتوافق مع نسبة مساهمات المرأة فى هذه المجالات، الأمر الذى يطرح تساؤلاً حول سبب التمييز العالمى ضد المرأة فى وسائل الإعلام وعدم تسليط الضوء على جهودها حتى تتمكن من إبراز قصة نجاحها وتسويقها بحيث تصنع تجارب ملهمة تشجع المزيد من الفتيات على الالتحاق بتلك المجالات.

لا شك أن الدولة المصرية وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى قطعت أشواطاً كبيرة فى مواجهة التمييز ضد المرأة، وأصبحت المرأة المصرية أكثر من أى وقت مضى تستطيع العمل والظهور والاجتهاد والنجاح، وصناعة تجربتها لتلهم بها غيرها من اللاتى يبحثن عن مجال للتميز والتقدم العملى، ولكن ما زال يبقى أمامنا الكثير لننجزه فى هذا الملف، حتى نعزز من مساهمة المرأة فى الحياة العملية والاقتصادية بشكل عام، ونرفع من دورها الذى تلعبه لمساندة خطة التنمية الشاملة التى تطبقها الدولة خلال المرحلة الراهنة، والتى تحتاج من الجميع التكاتف والمساهمة وعدم البخل بالجهد والعرق لتحقيق الحلم المصرى فى التقدم والازدهار وفق رؤية مصر 2030.

وسائل الإعلام فى مصر مطالبة بالمزيد من تسليط الضوء على جهود المرأة ونجاحاتها العملية وتحفيز الفتيات الصغيرات على الالتحاق بالمجالات العلمية المختلفة، خاصة أن لدينا نماذج مشرفة توجد فى الصف القيادى الأول فى الدولة حالياً، مثل الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، وجميعهن يتخصصن فى مجالات علمية متطورة ويبدعن فى أماكنهن ويقدمن للجميع تجارب وقصص نجاح ملهمة عن نجاح المرأة فى الدور القيادى.

ويأتى هؤلاء إلى جانب وزيرات أخريات متألقات يشغلن وزارات أكثر اتساقاً مع الجانب العملى وليس البحثى مثل السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.

الرجال أنفسهم عليهم مساندة المرأة، فهى تمثل لهم الأم والزوجة والابنة والأخت، فى مواصلة حياتها العملية وصناعة قصص نجاح تدلل على وجودها فى المجتمع ومساندتها لاقتصاد الدولة إلى جانب الدور المحورى والرئيسى فى المنزل وتربية الأبناء وتعليمهم وخلافه.

مجلس النواب عليه مراجعة التشريعات والقوانين بصفة دائمة لإنصاف المرأة وإعطائها حقها وتعزيز دورها فى كافة مجالات العمل، حتى تتمكن من اختراق سوق العمل بسهولة والمساهمة فى التنمية الاقتصادية.

المجلس القومى للمرأة، بقيادة المتميزة الدكتورة مايا مرسى، مطالب بمواصلة عمله المتميز فى دعم المرأة ودعم قصص نجاحها، وتيسير التحاقها بالمجالات العلمية والعملية المختلفة حتى ترتقى نسب مساهمة المرأة فى سوق العمل.


مواضيع متعلقة