صورة رفاعة الطهطاوي لترقيم «التكتوك» في سوهاج.. تكريم أم تشويه وإهانة

كتب: إلهام زيدان

صورة رفاعة الطهطاوي لترقيم «التكتوك» في سوهاج.. تكريم أم تشويه وإهانة

صورة رفاعة الطهطاوي لترقيم «التكتوك» في سوهاج.. تكريم أم تشويه وإهانة

500 مركبة من مركبات التكتوتك تم ترقيمها خلال الساعات الماضية فى مركز طهطها التابع لمحافظة سوهاج، بلوحات معدنية تحمل صورة رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، ومن المقرر أن يصل العدد إلى 12 ألف توكتوك فى المركز.

تكريم لرفاعة الطهاوي أم إهانة

وأثار استخدام صورة رفاعة الطهطاوي بهذه الطريقة في تنظيم عمل مركبات "التوكتوك" المثقفون من أبناء المدينة مسقط رأس "الطهطاوي"، ودفعهم إلى التساؤل عما إذا كان استخدام صورة رائد التنوير في ذلك، تكريم أم تشويه وإهانة لرمز ثقافي وحضاري لمصر كلها، خاصة وأن رفاعة الطهطاوى المولود في 1801، كانت "طهطا" هي مسقط رأسه قلب الصعيد، وقد صار رائد ومؤسس مدرسة الألسن التى تحولت إلى كلية الألسن فيما بعد، وله عشرات المؤلفات التى أسهمت في النهضة وبناء مصر الحديثة فى القرن التاسع عشر.

فريدة سلام رئيس مجلس محلي مدينة طهطا، صاحبة الفكرة تحدثت إلى "الوطن" عن المشروع، قائلة: لدينا في طهطا 8 آلاف توكتوك مرخص في المرور، لكن أصحابها يقومون بخلع اللوحات المعدنية، ولم يحصلوا على خط تسيير، وهو من قسم النقل البطىء تابع للإدارة الهندسية، وتبعا لقرار رئيس الوزراء فمن المفترض ألا يسير التوكتوك في الشارع إلا بخط التسيير والمقصود به المنطقة التى يعمل بها التوكتوك، وهى تهدف على حماية المواطنين من استخدام التكوتوك في الجرائم.

وأضافت فريدة سلام، نحن نعمل بالتعاون مع إدارة المرور بالداخلية على اتجاهين استخراج خط التسيير بالإضافة رخصة من المرور، والرخصة تهدف أيضا إلى منع عمالة الأطفال، الشائعة فى التكاتك، والاتجاه الآخر المتعلق بترقيم التكاتك بلوحات تحمل صورة رفاعة الطهطاوى باعتباره رمز ليس لمسقط رأسه فقط، ولكن رمز للدولة فى المطلق.

وأشارت "سلام" إلى أنها وعدتُ المحافظ بعمل نموذج لترقيم التكاتك يمكن توحيده في المحافظة كلها، وذلك يعتبر تكريما لهذا الرمز، وليس فيه أى إهانة لإسم رفاعة الطهطاوى، لأننا فكرنا فى منح هوية معينة ممثلة لطهطا، مؤكدة أنها فى البداية ترددت حتى لا يتم تفسير الأمر على أنه إهانة لعلم من أعلام مصر، وتضيف «لكن حبينا نقول شىء آخر وهو أن التكوتوك أصبح شىء مرخص من الدولة بعد أن صار أمر واقع، ولا يحصل على اللوحة المعدنية بصورة رفاعة الهطهاوى إلا بعد الترخيص وخط التسيير ويكون قانوى وينطبق عليه السن، وليس عليه شبهات فهو نسيج أساسى من نسيج البلد، لذلك يستحق أن يحصل على لوحة بصورة رمز من رموز الدولة كلها، وهو ما نحاول بثه فى الشباب».

وأكدت "سلام" المشروع تقديس للرمز، فأنا أسعى أن يراه الناس على 12 ألف لوحة يوميا فى كل أنحاء مركز طهطها، عبر أدة تم ترخيصها واعتمادها من الدولة.

وأوضحت «نحن نحفز الناس، خاصة وأنه يتم تحفيز الشباب بمنع التكاتك من خارج المركز، والموضوع قوبل بفرح كبير سائقى التوكتوك الحريصين على الالتزام بتطبيق القانون، كما قمنا بعمل (بار كود) موصل بالتطبيق على المسؤولين، بغرض الحماية وتأمين مستخدمى التكوتوك، كما أن المشروع يهدف لإعلام الجمهور بأن التوكتوك حامل الصورة مرخص من الدولة».


مواضيع متعلقة