أحد الناجين من حادث عبارة «السلام 98»: مبارك زارني بسبب إنقاذي لفتاة

كتب: نعيم أمين

أحد الناجين من حادث عبارة «السلام 98»: مبارك زارني بسبب إنقاذي لفتاة

أحد الناجين من حادث عبارة «السلام 98»: مبارك زارني بسبب إنقاذي لفتاة

قال أحمد عليوة، أحد الناجين من حادث عبارة «السلام 98»، إنه في يوم 2 فبراير عام 2006، كانوا عائدين من مكة المكرمة، إلى مصر، وكان موعد العبارة الساعة التاسعة إلا عشر دقائق، وانطلقت العبارة وسارت لمدة ساعة في المياه، وبعدها بدأ ظهور الدخان، فسأل عن سبب الدخان، فقال له القبطان: «إنزل طفي معاهم تحت»، وبالفعل بدأ في إطفاء النيران معهم.

 محاولة إنقاذ الركاب

وأضاف «عليوة»، في لقاء مع برنامج «من مصر» المذاع على قناة «cbc» الفضائية، الأربعاء، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنهم ظلوا يطفئون النيران حتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وبعدها بدأت المركب تميل إلى اليمين، وخرجوا إلى القبطان وسألوه مرة أخرى، ما هو الحل؟ فرد عليه: «حاول تخرج الناس».

وتابع الناجي من حادثة عبارة السلام، بأنه دخل إلى الصالة وحاول إخراجهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وكان هذا أمرا صعبا، ولكنهم اضطروا أن يفعلوا ذلك لأنه لا يوجد شيء آخر يفعلونه، موضحا: «أنا كنت واقف مع الناس، ومن أعظم المواقف اللي شوفتها، إن كان فيه ست بترضع ابنها، ومرضيناش نطلعها، ولبسنا كل الناس جواكت النجاة، وبدأوا في تثبيت الناس.. ونسبة النجاة كانت صفر».

الغوص 3 أمتار

وأكد: «لما المركب غرقت الساعة الواحدة ليلا، نزلت في المياه لمسافة ثلاثة أمتار، ووجد فتاة سعودية فقدت والدها ووالدتها، وصرخت (عمو عمو خدني معاك).. وبالفعل أخذتها معي، وقلت للمنقذين (خدوا البنت وسيبوني).. وكنت وقتها أحاول أن أعمل خيرا قبل وفاتي.. وهذا الموقف كان سبب زيارة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وكل وسائل الإعلام لي».

وأوضح: «بعد ما خرجت اضطريت أعمل 90 جلسة نار على ضهري، لأني فضلت يومين في المياه، والموج يقذفني ويعيدني مرة أخرى.. والمنظر كان صعبا جدا، وكنا نعوم معا، وبعد 4 ساعات فقط فرقتنا المياه.. ولقيت نفسي وحدي تماما.. وكنت أعوم وأنا أبكي.. والساعة الثانية ظهرًا مرت طائرة وأنزلوا لي سلمًا، ولكني لم أستطع التمسك بالسلم من الإرهاق والتعب.. وكنت خايف سمك القرش ياكلني.. وفي اليوم التالي جاءت مركب وألقت لي حبلا، وربطت الحبل حوالين نفسي وسحبوني».

 توجيه الشكر لرجال القوات المسلحة

وأعرب عن شكره لرجال القوات المسلحة الذين لم يتكاسلوا لحظة واحدة، وأيضا يشكر أهالي الصعيد الذين وقفوا إلى جانبهم، أما من تسببوا في وفاة الآخرين، فإنه لا يوجد شيء يعوضهم.


مواضيع متعلقة