مصادر أثرية: وضع التمثال الفرعوني المضبوط بمتحف الإسماعيلة

كتب: عمرو الورواري

مصادر أثرية: وضع التمثال الفرعوني المضبوط بمتحف الإسماعيلة

مصادر أثرية: وضع التمثال الفرعوني المضبوط بمتحف الإسماعيلة

أكدت مصادر مسؤولة بوزارة الآثار، أن التمثال الأخير الذي جرى ضبطه بمركز ومدينة أبوصوير، سيوضع داخل متحف آثار الإسماعيلية، مضيفة «جار التنسيق لعملية النقل خلال الأيام المقبلة، بتجهيزه قبل عملية النقل، وإعداد ونش خاص به، وأيضاً سيارة خاصة به، لكن بعد إصدار قرار من وزارة الآثار بالمكان الذي سيتم نقله إليه». 

وقالت المصادر، إن ضبط التمثال يعتبر كشف أثري مهم، باعتباره طرف خيط، قد يدل البعثات المصرية على كشف أثري أكبر خلال الفترة الماضية.

وأوضحت المصادر: «مفتشو الآثار يعملون حاليا على تعقب مكان التمثال لمعرفة مكانه الرئيسي، أملاً في الوصول إليه، وفي حال الوصول إلى مكانه الأساسي، سيكون مكانه هو الاكتشاف الآثري الأهم في القرن الحالي».

وقالت المصادر، إن التمثال يعود إلى العصر الحديث من الدولة الفرعونية، وأنه نُقش عليه بعض الرسومات التي تعود إلى عصر الملك رمسيس الثاني.

وأضافت المصادر: «غالبا التمثال يعود إلى الأسرة الـ19، وهي أسرة رمسيس الثاني، الذي حكم مصر في الفترة من 1279 ق. م إلى 1213 ق. م لفترة 67 سنة».

وبحسب خبراء الآثار، فإن عصر رمسيس الثاني كان أزهي العصور في تشييد المعابد والتماثيل الضخمة والمسلات والتي تم اكتشاف الكثير منها علي مدار الأيام الماضية.

وكانت نيابة مركز الإسماعيلية، أمرت بتسليم تمثال أثري إلى وزارة الآثار، لوضعه في أحد المتاحف الحكومية، بعد ضبطه قبل بيعه خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر في وزارة الآثار، إن التمثال الذي ضُبط بمركز أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية أثري وأثبتت لجنتين من الخبراء الأثريين أحدهما من وزارة الآثار وأخرى من منطقة الإسماعيلية للآثار أثرية التمثال، وتسلمت النيابة العامة نسخة منه.

وضبطت وحدة مباحث أبو صوير، برئاسة الرائد أحمد جمال تمثال أثري بمنطقة زراعية بدائرة المركز، قبل نحو عدة أيام.

وتلقى اللواء جمال الغزالي مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من العميد خالد حبيب، رئيس مباحث المديرية، يفيد بوجود معلومات حول قيام أحد الأشخاص بمحاولة بيع ضخم يشتبه في أثريته.

وبتكثيف التحريات، تبين أن التمثال تم استخراجه من منطقة أثرية غير معلومة إلي الآن منذ فترة طويلة، ونُقل إلى الإسماعيلية ودُفن في منطقة زراعية.

ورصد ضباط وحدة مباحث مركز أبوصوير قيام المتهم بالتواصل مع أحد الأشخاص بمحاولة تسهيل بيع التمثال لآخرين، بعد محاولات إخفائه لفترة طويلة.

ونجحت حملة مكبرة بإشراف العقيد محمد فيصل، رئيس فرع غرب، ومشاركة النقباء أشرف الصوالحي وعبد الرحمن مسلم وأحمد طلبة وأحمد رضا من القبض علي المتهم.

وبتضييق الخناق على المتهم ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بمحاولته بيع التمثال واصطحب ضباط البحث الجنائى لمكان إخفائه.

واكتشف الضباط أن التمثال ضخم يصل وزنه الي طن و700 كيلو، فيما تحفظت الشرطة عليه وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.

وتشتهر مدينة أبوصوير بوجود العديد من المناطق الأثرية وخاصة تل المسخوطة علي بعد 2 كيلو من المدينة.


مواضيع متعلقة