وفاء قمر: "ميمي" في "ابن حلال" شخصية واقعية ومظلومة
استضاف الكابتن أحمد شوبير، في برنامجه "مساء الخير يا رمضان"، الذي يقدمه عبر فضائية "سي بي سي تو"، بعض نجوم مسلسل "ابن حلال"، وهم الفنانة وفاء قمر، والفنان حمزة العيلي، للحديث عن كواليس العمل، وتكريمهم على تميزهم في الأدوار المسنودة إليهم.
بداية، قالت الفنانة وفاء قمر، التي جسدت دور "ميمي" في مسلسل "ابن حلال"، إنها مثلت فيلم "عبده موتة"، ورشحها الفنان محمد رمضان للدور في المسلسل، بالإضافة لترحيب الشركة المنتجة للمسلسل بها، موضحة أنها لا تخاف من انطباع المشاهدين على الأدوار، لأن الممثل يجسد أي دور، ولا يوجد لها مشكلة في هذا الأمر.
وأضافت، "ميمي تم ظلمها لهذا تحولت لشخصية أخرى غير بداية المسلسل، وهي كانت في البداية قطة مغمضة وتحب البطل حبيشة، وبعدها تحولت بعد وفاة والدتها، وتزوجها من الرجل السعودي زواج عرفي، وخلع الحجاب، ثم تحولت مرة ثالثة عندما تعرفت على شاب وبعدها حاولت الوصول للشخصيات الكبرى لتكون مثلهم، والمسلسل 30 حلقة".
وتابعت: "مشهد حرق والدتي بالمسلسل كان جيد جدًا، وأحمد حمدي قام بعمل مكياب أوصل للمشاهد أنه حرق حقيقي، لدرجة أن الفنانة حنان سليمان بكت معتقدة أنه حريقًا".
واستطردت، "رسالة دوري هو أن ميمي نموذج متكرر في المجتمع، للفتاة المغلوب على أمرها، وتم ظلمها، وقصة زواجي بالسعودي بالعمل قصة حقيقية، وهناك من يبيع أولاده من أجل الأموال، وهناك ميمي مظلومة في المسلسل وميمي حقيقية مظلومة".
من جانبه، أكد الفنان حمزة العيلي، الذي جسد دور المعاق "مسكر" أن المعاقين موجودين بكثرة في الشارع، وكان لديه أصدقاء منهم، وأنه قلدهم سابقًا، مشددًا على أنهم يعانون بشدة ولديهم أحاسيس قوية ومختلطة.
وقال: "قمت بهذا الدور في المسرح منذ 3 سنوات، وكان الدور أصعب من المسلسل لأن المسرحية كانت باللغة العربية الفصحى، وكان يتقمسه على المسرح، منوهًا إلى أن التصوير أخف من المسرح، وأن البداية كانت عن طريق رؤية دوره في المسرحية، الأمر الذي أهله للمسلسل".
وأضاف: "تم عرض العمل علي، وقيل لي لو هتعمل الدور هكتبه، ولو مش هتعمله هلغي الدور من المسلسل، وكنت أتمنى عمل فيلم خاص للمعاقين لمناقشة هذا الأمر، ولو عرض الدور علي ثانية سأعمله، ولكن ليس الآن، ويجب أن يكون بشكل مختلف".
وتابع: "قمت بدور محرم فؤاد في مسلسل (كايروكا)، وأنا لا أظهر كثيرًا على وسائل الإعلام، وأركز في عملي فقط".
واستطرد: "المعاقين يكون بينهم وبين الله عمار، ومكشوف عنهم الحجاب، ويجب أن ننظر لهم بعين أخرى، وهم يحتاجون العطف، ويجب أن نأخذ بالنا من هذا الأمر، ونحن كمجتمع لا نهتم بهم، ونتركهم بالشوارع، وربنا لن يبارك لنا طوال إننا نتركهم هكذا، ورسالتي هي أن تقوم الحكومة بالاهتمام بهم، لأن لديهم عقليات رهيبة، ونعلمهم ونجعلهم ينتجوا، وأتمنى عمل ندوة عنهم، وأن يرى الناس الضحكة على وجوههم".
وحول كواليس العمل، قال :"والدي كان يمثل في السابق بالمسرحي ولكنه لم يكمل، وله معظم الفضل بعد الله تعالى علي، وأشكر جميع من عملت معهم لأنهم مبدعون بشدة، وأتقنوا أدوارهم، وأشكر الفنان محمود الجندي وطارق لطفي، وصبري فواز، والنقاد والصحفيين الذين يكتبوا عنا".
واختتم حديثه قائلًا: "الاهتمام بالمسرح يجلعنا نصل للفن الحقيقي، لأنه زمان كان عظيمًا، وكان الناس رايقة، والآن لا يوجد اهتمام بالمسرح، واحتى المسرح القومي حوله أسوار عليها بائعين الآن، ونحن كنا نعمل أكثر من 3 شهور بدون مقابل وفي النهاية تخرج مسرحية لا تأخذ حقها، بالرغم من أن المسرح محطة وأخرجت الكثير من النجوم الحاليين".