زكي نجيب محمود وجمال حمدان في معرض للكتاب بجمعية مصر الجديدة

كتب: إلهام زيدان

زكي نجيب محمود وجمال حمدان في معرض للكتاب بجمعية مصر الجديدة

زكي نجيب محمود وجمال حمدان في معرض للكتاب بجمعية مصر الجديدة

تنظم جمعية مصر الجديدة، برئاسة الدكتور نبيل حلمي، معرضين للكتاب يضمان أهم مؤلفات الأديب زكي نجيب محمود، والمفكر جمال حمدان، وذلك في مكتبة مصر الجديدة، حيث يهدف المعرضين لتعريف النشء والشباب بأديبين كان لهما دور كبير في إضفاء أجواء التنوير والمعرفة لأكثر من قرن من الزمان، فكلاهما كان مثقفا كبيرا وباحثا دؤوبا، كما كانا غزيرا الإنتاج الأدبي، وكانا ملء السمع والبصر في مصر والعالم العربي.

وقال الدكتور نبيل حلمي، إنّ المعرض الأول جرى افتتاحه أمس الاثنين احتفاء بذكرى ميلاد الكاتب والمفكر زكي نجيب محمود (1 فبراير 1905م / 8 سبتمبر 1993م)، ويستمر على مدار أسبوع، مشيرا إلى أنّ نجيب محمود علم من أعلام الفكر والفلسفة، فهو مفكر وفيلسوف مصري، يلقب بأديب الفلاسفة لاشتغاله بالأدب والفلسفة في نفس الوقت، ورائد التيار العلمي في النهضة العربية في القرن العشرين.

ترك زكي نجيب محمود أكثر من 40 كتابا في ميادين مختلقة من الفكر والأدب والفلسفة، في مقدمتها المنطق الوضعي في جزأين، وخرافة الميتافيزيقا، ونحو فلسفة علمية، حياة الفكر في العالم الجديد، وقشور ولباب، وتجديد الفكر العربي، المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري، وإلى جانب ذلك ترجم إلى العربية عدد من عيون الفكر الغربي، مثل محاورات أفلاطون، وتاريخ الفلسفة الغربية، والمنطق «نظرية بحث»، كما قدّم زكي نجيب محمود سيرته الذاتية في 3 كتب هي: قصة نفس، وقصة عقل، وحصاد السنين.

واوضح الدكتور نبيل حلمي، أنّ المعرض الثاني يتم افتتاحه بعد غد الخميس ويقام على مدار أسبوع، لإلقاء الضوء على مشروع المفكر جمال حمدان وإنتاجه الفكري، من خلال مؤلفاته المختلفة، فهو أول من كتب عن «الجغرافيا السياسية» وتحدى ادعاءات اليهود، وقدّم لمصر والعالمين العربي والإسلامي أعمال فكرية سبقت عصره بسنوات كبيرة.

يذكر أنّ جمال حمدان تناول في كتاباته تحليلا جغرافيا سياسيا فريدا لم يكن لأحد من قبله أن يتناوله بهذه الدقة، خاصة وأنّ حياته تزامنت مع حركة تحرر مصر من الاحتلال الإنجليزي، وبزوغ فجر ثورة يوليو 1952 م.

وربما كان شغفه الشديد الجغرافيا وعلم أصول الأجناس، هو ما دفعه لبحث تاريخ مصر أولا، وتحليله من زوايا بخلاف الخرائط وأسماء الحكام والساسة، في أحد أهم وأكبر أعماله (شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان)، ونشر لأول مرة كتابا كاملا عام 1967، ثم تحول إلى موسوعة في 4 مجلدات لا تخص الجغرافيا وحدها؛ وإنما قراءة لماضي البلاد ومستقبلها.

ومثلما حلّلت أعمال جمال حمدان الطبيعة السياسية والفلسفية لجغرافيا مصر وما يجاورها من دول؛ كان للدولة اليهودية المزعومة نصيب الأسد في دراساته وتحليلاته، كما فرق بوضوحٍ بين اليهود كأهل دين سماوي، وبين «المشروع الصهيوني» الذي قام على ادعاءات تاريخية وجغرافية ليست حقيقة.


مواضيع متعلقة