مزارعو «الروضة» بالمنوفية: «محتاجين كبارى على الترعة بعد تبطينها»

كتب:  أحمد عصر

مزارعو «الروضة» بالمنوفية: «محتاجين كبارى على الترعة بعد تبطينها»

مزارعو «الروضة» بالمنوفية: «محتاجين كبارى على الترعة بعد تبطينها»

فرحة لم تكتمل سيطرت على أهالى قرية الروضة، التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، بعدما بدأت عمليات تبطين الترعة المارة من داخل قريتهم ضمن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، الذى يهدف إلى الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يتم هدرها فى الشبكة المائية، فبعدما استقبل أهالى القرية هذا المشروع الذى انتظروه طويلاً بالفرح، فوجئوا ببعض المشكلات التى يناشدون المسئولين من أجل حلها، كان أبرزها عدم وجود كبارى للمشاة أعلى الترعة، إضافة إلى أزمة توصيل مواسير الرى إلى الأراضى نفسها.

فى البداية يقول الأربعينى إبراهيم صلاح، مزارع من القرية، إن المعتاد فى قرى الفلاحين بشكل عام أن الفلاح قد تكون له أراضٍ على الناحيتين من الترعة الموجودة بالقرية، الأمر الذى كان يتم حله بكبارى خشبية تسهل الوصول بين برى الترعة: «إحنا طلعنا لقينا أجدادنا عاملين ده عشان نعرف نشوف خدمة الأراضى اللى فى الناحية التانية من الترعة».

«إبراهيم»: تبطين الترع سيساعد في الحفاظ على المياه من الهدر

يرى «إبراهيم» أن مشروع تبطين الترع مهم بدرجة كبيرة نظراً لأنه سيساعد فى عملية الحفاظ على المياه من الهدر، إلا أن بعض الأمور الأخرى «البسيطة» من وجهة نظره، لا بد أن تؤخذ فى الحسبان: «انت النهارده خلتنى عشان أروح أرضى اللى قصادى فى البر التانى همشى على الأقل 2 أو 3 كيلو رايح وزيهم وأنا راجع، وده هيبقى مجهود كبير وعَطلة، فى الوقت اللى إحنا فيه ممكن كوبريين بس بالإضافة للكوبرى اللى فى الأول والكوبرى اللى فى الآخر هتبقى الدنيا تمام أوى وهنعرف نروح أراضينا بسهولة، خاصة إن الكبارى دى هتبقى بتخدم قريتين مش قرية واحدة».

مشكلة أخرى واجهت الفلاحين فى قرية الروضة تمثلت فى أحواض الرى المخصصة لكل أرض، يحكى عنها مختار عبدالباقى عبدالله، صاحب الـ58 عاماً، مزارع من سكان القرية، قائلاً إنه وفقاً لتصميم الترعة بشكلها الجديد توجد بئر واحدة كل 10 أفدنة، وهو أمر مقبول بالنسبة لهم، معبراً بقوله: «مش دى المشكلة، المشكلة إن الماسورة اللى همّا حاطينها على عمق 6 متر، والمفروض إن كل فلاح هو اللى هيحفر بنفسه عشان يوصل ماسورة أرضه اللى هيروى منها، والأزمة هنا إن العمق ده موجودة فيه كابلات تليفون وكهربا وميّه وصرف، ولو ماسورة من دول اتكسرت أو كبل اتقطع صاحب الأرض هيتحبس».

«مختار»: خطوط الصرف والكهرباء تعيق توصيل المياه للأراضي

لم يعترض «مختار» على مبدأ تحمّل تكلفة الحفر لتوصيل ماسورة الرى إلى أرضه، وإنما يخشى، وغيره من الفلاحين فى القرية، من حدوث مشكلة أثناء الحفر ومن ثم محاسبة صاحب الأرض، ليعبر عن ذلك قائلاً: «إحنا معندناش مشكلة ندفع ونجيب المواسير على حسابنا بس همّا اللى ييجوا يحفروا، خاصة إن همّا حالياً لسه شغالين فى الترعة مخلصوهاش، يعنى هيلحقوا يعملوا الحاجات دى بسهولة».

ويقول محمد رشاد، صاحب الـ42 عاماً، مزارع من القرية، إن هاتين المشكلتين ستصعبان العملية الزراعية لدى الكثير من أهل القرية التى تعتمد على الزراعة بصورة أساسية، مناشداً الجهات المعنية النظر فيهما وإيجاد الحل بما يتناسب مع ظروف الفلاح، ليعبر بذلك قائلاً: «المشكلتين دول لازم يكون ليهم حل، خاصة إن إحنا بعتنا شكاوى كتير ومحدش رد علينا».


مواضيع متعلقة