بريد الوطن.. التعليم ومصير الطلاب في ظل أزمة كورونا

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. التعليم ومصير الطلاب في ظل أزمة كورونا

بريد الوطن.. التعليم ومصير الطلاب في ظل أزمة كورونا

كانت «أمنية» تشعر بالحماس المتّقد لذهابها إلى المدرسة فى قريتها الصغيرة بالصعيد، حتى جاء يوم من الأيام صدر فيه قرار بإغلاق المدارس فى جميع أنحاء الجمهورية لتفشى فيروس كورونا، كانت «أمنية» البالغة من العمر ست سنوات تستمتع بتعلم القراءة والكتابة مع زميلاتها فى المدرسة، غير أنها دائماً تكون مستمتعة أكثر وهى تردد قراءة الحروف خلف المعلمة فى الفصل، فبعد أسبوعين من تعلمها كيفية كتابة اسمها، بدأ فيروس كورونا فى الانتشار بأنحاء قريتها فاضطرت «أمنية» إلى التزام بيتها وظلت أبواب مدرستها مغلقة حتى نهاية العام الدراسى لتقضى «أمنية» يومها فى البيت، محجورة، بعيدة عن أصدقائها فى المدرسة، ومحرومة من التعلم الذى كانت تستمتع به.

وعلى الرغم من أن خيارات التعلم عن بعد متاحة، إلا أن «أمنية» ليست قادرة دائماً على الاستفادة من هذه الطريقة المعقدة بالنسبة لسنها، «أمنية» مثال للعديد من الأطفال الذين يكابدون فى ظل جائحة فيروس كورونا لاكتساب المهارات الأولية الأساسية للقراءة والكتابة ومواصلة مسارهم التعليمى، إلا أن قرار إغلاق المدارس شكل تهديداً لأطفال القرية كلها وذلك بسبب تسرب المزيد من الأطفال من المدارس، فمن ينقذ «أمنية» سوى الأمل فى الله بأن يزيل هذه الغمة عن الأمة؟!

                                                               يوسف القاضى 

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة