مؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية توضح لـ«الوطن» مخاطر فيروس «نيباه»

كتب: محمد علي حسن

مؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية توضح لـ«الوطن» مخاطر فيروس «نيباه»

مؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية توضح لـ«الوطن» مخاطر فيروس «نيباه»

حذر تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية من تفشي فيروس «نيباه» في الصين، بمعدل وفيات يصل إلى 75%، وأن يتسبب بجائحة عالمية مقبلة، تكون أخطر من وباء كورونا.

وقالت جاياسري آير، المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية: «فيروس نيباه مرض معد آخر ناشئ يسبب قلقا كبيرا، جائحة نيباه يمكن أن تندلع في أي لحظة، يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي مع عدوى مقاومة للأدوية».

وتواصلت «الوطن» مع مؤسسة «الوصول إلى الطب الأوروبية» بالعاصمة الهولندية أمستردام، حيث قالت، آنا مآسي، مدير مكتب الإعلام والاتصال بالمؤسسة، إن عدوى فيروس نيباه هي عبارة مرض حيواني المصدر ينتقل إلى البشر من خلال الحيوانات، ويمكن أيضا أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة من شخص لآخر.

وأضافت: «في حالة الأشخاص المصابين، فأنه يتسبب في مجموعة من الأمراض من العدوى غير المصحوبة بأعراض إكلينيكية إلى أمراض الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الدماغ القاتل، ويمكن للفيروس أيضا أن يسبب مرضا خطيرا في الحيوانات مثل الخنازير، ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين».

وتابعت: «على الرغم من أن فيروس نيباه قد تسبب في عدد قليل من حالات تفشي المرض المعروفة في قارة آسيا، إلا أنه يصيب مجموعة واسعة من الحيوانات ويسبب أمراضا خطيرة وموتا للبشر».

وأوضحت أنه خلال أول انتشار للفيروس معترف به في ماليزيا، والذي أصاب سنغافورة أيضا، نتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة.

وأشارت إلى أنه يُعتقد أن الانتقال قد حدث عن طريق التعرض غير المحمي لإفرازات الخنازير، أو الاتصال غير المحمي بأنسجة حيوان مريض، ولكن في التفشي اللاحق في بنجلاديش والهند ، كان استهلاك الفاكهة أو منتجات الفاكهة (مثل عصير النخيل الخام) الملوثة بالبول أو اللعاب من خفافيش الفاكهة المصابة هو المصدر الأكثر احتمالا للعدوى.

وأكدت أنه تم الإبلاغ عن انتقال فيروس نيباه من إنسان إلى آخر بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية للمرضى المصابين، ولا يوجد حاليا تفشي لفيروس نيباه في الصين ، كما تم الإبلاغ عنه في أماكن أخرى.

وقالت: «يعد فيروس نيباه واحدا من 16 نوعا من مسببات الأمراض التي أبرزتها منظمة الصحة العالمية على أنها مرض معدي ناشئ يمكن أن يتسبب في جائحة، ولا يتتبع تقريرنا حالات التفشي كنا نقيم ما إذا كانت صناعة الأدوية تستجيب لهذه التحذيرات من الأوبئة المحتملة».

ويعاني المصابون بعدوى فيروس نيباه من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية.

ويدخل حوالي 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.

والفيروس قتل 105 من 265 أصابهم بعد انتشاره الأولي في 1998 بماليزيا، يتبرعم في خلايا الإنسان والحيوان معا، خصوصا في الخنازير، كما بما يسمونه "خفافيش الفاكهة" المعروفة بكبر أحجامها، وبانتشارها في اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى وغيرها.

ومن المعلومات عن «نيباه» أيضا، أن أعراضه تبدأ بالظهور بعد 3 إلى 14 يوما، وأن خطره يحيط أكثر بالعاملين في المستشفيات والقائمين على رعاية المصابين، كما بالمتعاملين مع الخنازير، وبالمصابين به من البشر، وخطر تسببه بالموت يشمل كافة الأعمار والمستويات.


مواضيع متعلقة