الجندي: النية تحول العادة إلى عبادة.. «الإسلام منزلش عشان يلخبط حياتنا»

الجندي: النية تحول العادة إلى عبادة.. «الإسلام منزلش عشان يلخبط حياتنا»
قال الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الإسلام يعطي المسلم أجر وحسنات على الأعمال جميعا إذا نوى العبادة، موضحًا هذا الأمر يثبت أن الإسلام «ملخبطش حياة الناس، منزلش عشان يلخبط حياة الناس إلى صورة منظمة، بالعكس الإسلام نزل لضبط حياة الإنسان وتنظيمها وترشيدها وتقويمها».
وأضاف الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «DMC»: «لو الإسلام لقى واحد بيعامل الناس بأخلاق طيبة وحسنة وأمين وصادق وملتزم ومحترم وشهم وشجاع وكريم لكنه مشرك ويعبد الأصنام، فسيضيف الإسلام إليه العقيدة، وبالتالي فإن الإسلام انفرد بالنية وليس العمل فقط، فالجميع قد تكون أخلاقهم رائعة».
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «كده كده بنصحى الصبح ونروح شغلنا، ممكن ناخد عليها أجر من الله، بحيث إننا لو متنا نحصل على أجر الشهداء، ونفس الأمر بالنسبة إلى مذاكرة الدروس، فإننا إذا اعتبرناها جهاد في سبيل الله فإننا سنحصل على الأجر والثواب، وكذا الحال بالنسبة إلى الزوجة التي تطبخ لزوجها، فإذا احتسبته عند الله فسيعطيها الله أجرًا».
وتابع: أن وظيفة النية أنها تحول العادة إلى عبادة، فإذا قال الإنسان بسم الله قبل أن يشرب فإنه يحصل على أجر، لافتًا إلى أنه لا يشترط أن يتلفظ الإنسان بطلب الأجر، لأن الأعمال بالنيات والنية محلها القبل، وذلك الرأي الفقهي، أما بالنسبة إلى الرأي العملي فإنه يفضل أن يتلفظ الإنسان بطلب الأجر لكي يسمع نفسه، إذ أن الإنسان في هذه الحالة ينشط نفسه وكأنه أصبح شخصين وليس شخص واحد: «الناس اللي بتلعب رياضة ممكن تشخط في نفسها وتقول اثبت وركز عشان ده اسمه الدعم الذاتي، والصحابة كانوا بيعملوا الدعم النفسي لنفسهم، وعبدالله بن رواحة كان يقول يا نفس مالكِ تكرهين الجنة».