خالد الجندي يرد على يوسف زيدان: كارثة أن نجعل التاريخ حكما على القرآن

كتب: إلهام زيدان

خالد الجندي يرد على يوسف زيدان: كارثة أن نجعل التاريخ حكما على القرآن

خالد الجندي يرد على يوسف زيدان: كارثة أن نجعل التاريخ حكما على القرآن

في رده على الدكتور يوسف زيدان، فيما قاله أن «القرآن ليس مرجعا تاريخيا»، أكد الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم هو مصدر الحق في كل شىء، مؤكدا أنه لا يجوز أبدا بأي حال من الأحوال، الطعن في التاريخ الذى يريده القرآن، وأن القصص القرآني أو التاريخي الذى يرد في القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأضاف «الجندي» لـ«الوطن»: «كارثة ومصيبة أن نجعل التاريخ حكما على القرآن، فالطعن فيه طعنا في العقيدة مباشرة، ولا يجوز أبدا تعريضه لهذا الغمز واللمز، أو وضعه تحت المجهر البحثي والتدقيق؛ لأن القرآن أعلى من ذلك؛ إذ أنه حاكم غير محكوم»، مؤكدأ أنه لا يجوز تعريض القرآن لهذه الجدليات والترهات.

وتابع خالد الجندي: «هذا الكلام مخل بالأدب مع كتاب الله، وأريد أن أنبه لمسألة خطيرة، وهي أن القرآن لم يورد مثلا كلمة رمسيس؛ لكنه تحدث عن فرعون دون تحديد اسم بعينه»، متسائلا: «فلماذا نحاكم النص القرآني بمعلومة لم ترد فيه»، مشددا على أن النص القرآنى أكبر وأعظم من ذلك.

خالد الجندي: تصرف يوسف زيدان مخالف لأدبيات احترام النص القرآني

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن ما فعل يوسف زيدان مخالف لأدبيات احترام النص القرآني، والبحث العلمي، وأبجديات الأخير تفترض أنك لا تنسب إلى غيرك ما لم يقله، والقرآن لم يذكر رميسس الأول أو الثاني، و«فرعون ليس الاسم الحقيقي لهذا المتجبر، لكنه رمزا لكل متجبر إلى يوم القيامة، فلماذ نحاول التشكيك في القرآن، بنفي وجود رمسيس الثاني في القرآن؟!»

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن يلجأ إلى ما يسمى بالرمزية في القصص؛ لأن «العبرة فيها بعموم اللفظ، وليس في خصوص السبب، وهي بالمثل الذى تأخذه البشرية إلى يوم القيامة، وحتى لا يحصر الحدث التاريخي في شخص بعينه، والأصل لدينا هو السكوت عما سكت عنه القرآن».

وشدد «الجندي» على أن القرآن كتاب منزل من قبل الله، القصد فيه التوجيه والتقديس، ولذلك فالرمز القرآني هو الذي يبقى، كما أن القرآن ملىء بالمعلومات التاريخية؛ إذ أنه «مثلا يقول أن هناك نبي اسمه يوسف، ولا يوجد في البرديات والحفريات ما يحكى عن سيدنا يوسف، بل إن جميع الآثار الفرعونية لا تنطق بوجود نبي اسمه يوسف كان على عرش مصر؛ لأن من عادة الكهنة طمس آثار ما قبلهم، فهل علينا أن نقول إنه لم يكن هناك نبي اسمه يوسف حكم مصر؟».

وأكد الشيخ خالد الجندي: «كارثة ومصيبة حقيقية أن نجعل التاريخ حكما على القرآن، بينما كتاب الله هو المرجع الصحيح للمعلومات التاريخية، وهو الوحيد الموجود على سطح الكرة الأرضية الذي يعد مرجعا في كل شىء، بالتلميح وليس بالتصريح».

كان الدكتور يوسف زيدان قد قال عبر برنامجه «متواليات»، المعروض على قناة «الغد»، إنه لا يجوز التعامل مع القرآن كمرجع تاريخي، مؤكدا أنه من العبث البحث عن معلومات تاريخية في المصحف الشريف.


مواضيع متعلقة