«علام» وصديقه «وقفوا يعدوا أدوار» عقار الدائري قبل الحريق: «الله ينور على الشاسيه»

كتب: محمد عبدالعزيز

«علام» وصديقه «وقفوا يعدوا أدوار» عقار الدائري قبل الحريق: «الله ينور على الشاسيه»

«علام» وصديقه «وقفوا يعدوا أدوار» عقار الدائري قبل الحريق: «الله ينور على الشاسيه»

في إحدى الفيديوهات الكوميدية للإعلان عن منتج أسمنت شهير عام 2017، وقف شخصان في إعجاب أمام عقار بينما يقف صاحبه أعلاه، يبديان  انبهارهما بـ«الشاسيه»، يدور بينهما حوار صغير «الله الله.. هو الشاسيه ده بوشين» ليومئ الثاني بالإيجاب، قبل أن ينادي على صاحب العقار «الله ينور على الشاسيه»، ليرد الأخير: «حبيب قلبي تسلم»، ليسقط العقار ويصبح «أكوام طوب فوق بعضها».

«علام وصديقه» بطلا تجسّيد واقعي للإعلان، الأمر حدث بشكل طريف مع عقار فيصل المحترق الذي أصبح حديث الرأي العام خلال الساعات القليلة الماضية، فمنذ بضعة أشهر، وقف عبدو علام، 28 عامًا، والذي يقطن في منطقة «الطوابق» بشارع فيصل، برفقة صديقه أمام العقار في دهشة وإعجاب بضخامته، حديثهما جاء بعفوية خالصة، لم يصل لخيالهما أنَّ النيران ستؤتي عليه بعد حديثهما بأشهر.

العقار الضخم لفت انتباه الصديقين، «كبرت في دماغهم» وقرار عدّ أدوراه، خلال انتظارهما لـ«الميكروباص»، «كنت واقف أنا وصاحبي على الطريق جنب العمارة مستنيين ميكروباص علشان نركب، فجأة صاحبي بص وراه وقال لي شوف العمارة دي ضخمة أوي» يحكي «علام» متعجبًا من طرافة القدر «عدينا أدوار العمارة، لقيناها 13 دور، بس مكنش قصدنا حسد ولا حاجة».

علم الشاب بالحريق من صاحبه، حينما هاتفه صباح اليوم يخبره بما حدث للعقار الضخم قائلًا له: «في حريق صعب جدًا عندكم في فيصل، قلت له أيوة العمارة اللي كنا بنعد أدوارها قبل كده»، تذكرا ما حدث ودخلا سويًا في نوبة من الضحك.

فضول الصديقين لم يتحمل رؤية ما آل إليه عقار الدائري، اصطحب «علام» صديقه وذهبا سويًا إلى العقار مرة أخرى، تفاجآ بمشهده المحترق «افتكرت شكلها لما كنت معجب بيها، وشكلها دلوقتي، زعلت جدًا، ربنا يكون في عون السكان».

حريق فيصل

لنحو 48 ساعة، ظلت النيران مشتعلة في عقار فيصل، نتيجة ماس كهربائي في مصنع للأحذية يقع في الطوابق الثلاثة الأولى من العقار، حيث أوضحت المعاينة المبدئية للحادث أنَّ وجود مواد سريعة الاشتعال في المبنى زادت من سرعة انتشار الحريق.


مواضيع متعلقة