«طاهر وبيشفي».. قصة أول «كافيه إسلامي لبول الإبل» بالسعودية (فيديو)

كتب: محمد حسن عامر

«طاهر وبيشفي».. قصة أول «كافيه إسلامي لبول الإبل» بالسعودية (فيديو)

«طاهر وبيشفي».. قصة أول «كافيه إسلامي لبول الإبل» بالسعودية (فيديو)

جدد فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لافتتاح «أول كافيه إسلامي لبول الإبل» جدلا واسعا في المملكة العربية السعودية، وربما في العالم العربي، ليعيد إلى الواجهة جدلا قديما بشأن بول وألبان الإبل بين العلم والدين وداخل كليهما.

ونشر حساب على «تويتر» يحمل اسم «معا ضد تجار الدين» مقطع فيديو كتب أعلاه «تم بعون الله تدشين أول كافيه إسلامي متخصص في بول الناقة الطازج وبحضوركم ايه البخاريين يتم الفرح والسرور»، فيما أكد متابعون داعمون له أن بول الإبل طاهرا ويشفي من الأمراض.

أول كافيه إسلامي لبول الإبل

ولاقى مقطع الفيديو انتقادات واسعة بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا عندما يتم التركيز على قضية خلافية ليست من صلب الدين الإسلامي ويتم إثارة الجدل حولها.

وقال الأكاديمي السعودي تركي الحمد إنه «بوجود مثل هؤلاء، فإن الإسلام في أزمة فعلا»، مضيفا: «يعني لم يبقى من هذا الدين العظيم إلا هذه الجزئية المشكوك في صحتها أصلا؟.. نعم.. نحن في أزمة وجود خانقة».

فتوى لـ«ابن باز» تبيح الانتفاع ببول وألبان الإبل: «طاهرة»

الفتوى الأشهر كانت من قبل عبدالعزيز ابن باز مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق الذي عقب على حديث النبي محمد (ص): «لما جاء الأعراب قال الرسول صل الله عليه وسلم: اذهبوا واشربوا من أبوالها وألبانها».

وأكد «ابن باز» أن التداوي بأبوال الإبل وألبانها لا بأس فيه، فهو طاهر للتداوي به، كل مأكول اللحم بوله طاهر، بول الإبل، أو البقر، أو الغنم، وذلك وفقا لما نقلته شبكة «سي إن إن» عن موقعه الرسمي.

جدل علمي داخل السعودية حول استخدام بول الإبل لعلاج السرطان وغيره من الأمراض

وذكرت «سي إن إن» أنه على الصعيد العلمي، فإن قضية شرب بول الإبل وفوائده المثبتة علميا كانت ولا تزال تثير تفاعلا وانقساما في المجتمع السعودي، حيث سبق وأعلن مركز سعودي للأبحاث الطبية عام 2009 أن هناك توجها للبدء في إنتاج كبسولات طبية تحوي بول الإبل لاستخدامها في علاج أمراض السرطان والأمراض المرتبطة بها.

في المقابل، قالت الدكتورة خولة الكريع، العالمة السعودية في مجال جينات السرطان، في مقابلة أثارت تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في فبراير 2019 إنه لا يوجد إثبات علمي على أن بول أو لبن الإبل يعالجان السرطان.

وأكدت «الكريع» أن هذه الأقاويل ما هي إلا ادعاءات فقط وليس لها أساس من الصحة، لتكشف حجم التباين بين ما هو علمي وديني بخصوص بول وألبان الإبل في السعودية.


مواضيع متعلقة