فارس «الطفل الباكي»: خفت من منظر عمال الحي وكنت مقهور على الميزان

فارس «الطفل الباكي»: خفت من منظر عمال الحي وكنت مقهور على الميزان
- الطفل الباكي
- رئاسة مركز الدقهلية
- الباعة الجائلين
- الدقهلية
- حملة اشغالات
- الطفل الباكي
- رئاسة مركز الدقهلية
- الباعة الجائلين
- الدقهلية
- حملة اشغالات
«أنا كنت واقف ببيع للزبائن، وفوجئت بالحملة جروا علينا لكي يأخذوا الميكروفون، لكن أخويا أخد الميكروفون وجري به، وكنت خائف فجاء موظف وأخذ الميزان مني فبكيت لأنني كنت مقهور عليه»، بهذه الكلمات روى فارس الذي اشتهر بالطفل الباكي، بعد أن صادرت حملة لحي المطرية بمحافظة الدقهلية، الميزان الذي يعمل عليه في بيع الفاكهة.
وانتشرت صورة «الطفل الباكي» بعد أن صادرت حملة الإشغالات الميزان الذي يزن به الخضروات لزبائنه، حيث خاف من والده الذي تركه يبيع بمفرده بسبب مرضه، ما جعل رئيس مركز المطرية يحيل الأمر للتحقيق.
والتقى «الوطن » بالطفل فارس محمد شتيوي، 15 سنة، المعروف بـ«الطفل الباكي» وقال «أنا كنت واقف أبيع للزبائن، وفوجئت بالحملة جروا علينا لكي يأخذوا الميكروفون، إلا أن أخويا أخذ الميكروفون وجرى به، وكنت خائف فجاء موظف وأخذ الميزان مني فبكيت لأنني كنت مقهور عليه».
وأضاف «فارس»، «كان فيه زبونة واقفة تشتري مني، فبكت لبكائي، على أخذ الميزان مني، وبعدها أخذوا ماكينة الميكروفون من أخي وأعادوا لي الميزان».
من جانبه، قال محمد محمد شتيوي، والد فارس، «أنا مريض ربو ولا أستطيع أن أنادي على الخضروات» مضيفا «كنت تعبان وقت الحملة، وتركت فارس يبيع خضروات (بطاطس وخضروات ..) وإبني إتوهم من جري موظفي الإشغالات عليه ليأخذوا منه الميزان فبكي بسببهم بحرقة حتى أبكى من حوله».
وأضاف «شتيوي » لـ«الوطن»: «أنا عندي 4 أبناء ومنهم بنتي عروسة وباجهزها، وأنا مريض ربو وبنكافح معا في عيشة مرة، وفارس ترك المدرسة لكي يساعدني لأني لا أقدر على مصاريف المدرسة وتوفير نفقات البيت في نفس الوقت، وقدر يقف جنبي ويساعدني في الشغل خاصة أنني أصبحت لا أقدر علي العمل ولا أستطيع حمل أقفاص الخضروات».
وأشار الأب، إلي أنه بعد نشر الصورة عرفت من الأهالي أنه تمت إحالة حملة الإشغالات إلي التحقيق، وأنا لا أعلم شئ لأنني لا أعلم شئ عن الإنترنت، وأنا وأبنائي نكافح على المعيشة الصعبة، ولا يوجد لنا أي مصدر دخل إلا من خلال عملنا في بيع الخضروات، خاصة أن بخاخة الربو سعرها 120 جنيه».
يذكر أنه بمجرد علم محمد محمد حمص، رئيس مركز ومدينة المطرية، بالواقعة، أصدر قرارا بإحالة المتسببين للتحقيق، وإذا تطلب الأمر سيحيلهم إلي النيابة الإدارية، مؤكدا على أن الوحدة المحلية ملتزمة بتطبيق القانون مع كامل الاحترام لجموع أهالي المركز وحسن معاملتهم ونأسف لهذا الأمر والله الموفق حفظ الله مصر حفظ الله الوطن».
يُذكر أن الحملة رفعت الاشغالات في ذلك اليوم بشارع سعد زغلول بالمطرية وصادرت مكبرات الصوت، وتم مصادرة عدد 5 مكبر صوت واثنين ماكينة لتشغيل المكبر ورفع الاشغالات المتحركة من بعض الشوارع الرئيسية.