الطفل الزملكاوي الباكي لـ"الوطن": "جيت من سفر 3 ساعات وماتخيلتش نخسر"

كتب: عبدالله مجدي

الطفل الزملكاوي الباكي لـ"الوطن": "جيت من سفر 3 ساعات وماتخيلتش نخسر"

الطفل الزملكاوي الباكي لـ"الوطن": "جيت من سفر 3 ساعات وماتخيلتش نخسر"

مرتديًا قميص الزمالك الأبيض، يجلس على كرسيه المتحرك، بالقرب من خط التماس يتابع الكرة بشغف، في مباراة الزمالك والاتحاد السكندري، خلال البطولة العربية، ومع دخول هدف في مرمى فريقه ينفجر باكيا ويكاد يهشم الكرسي الذي يتحرك به.

محمود حمدي، الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، والطالب بمدرسة الجمهورية، قطع المسافة من مدينة المحلة في محافظة الغربية إلى القاهرة من أجل أن يشجع نادي الزمالك، الذي يعشقه ويحرص على مشاهدة مبارياته.

لم يتمالك الطفل الصغير دموعه عند إحراز إيمانويل بناهيني، لاعب نادي الاتحاد السكندري، هدف التقدم، الذي كان بداية الطريق نحو إجهاض أحلام مشجعي "الأبيض" في الحصول على البطولة العربية.

يروي محمود لـ"الوطن"، أنه لم يتخيل أن يخرج الزمالك من البطولة، "أنا قلت هنجيب جول ونوصل دور الـ8 مرتاحين من غير توتر ولا قلق".

لم يهتم بظهور صورته على التليفزيون ويشاهده الملايين الجالسين أمام الشاشات، "أنا مهمنيش صورتي.. أنا كنت مركز بس نجيب جول بسرعة عشان المباراة متروحش مننا".

يتمنى "محمود" أن يحصل الزمالك على البطولات المتبقية لفريقه، "يا رب اللاعيبة تركز وناخد الدوري والكاس".

وقضى "محمود" أكثر من ثلاث ساعات حتى يصل إلى استاد بترو سبورت من أجل مساندة الزمالك، "أنا متعبتش كل المسافة دي عشان الزمالك يخسر في الآخر".

ويروي والد الطفل محمود، لـ"الوطن"، أن ابنه يعاني من مشكلات في المخ تسببت في إعاقته عن الحركة، إلا أنه لم يفقد الأمل في العلاج وشفاء ابنه الوحيد.

"الزمالك هو الحاجة الوحيدة اللي بتفرحه"، هكذا وصف والد الطفل حب ابنه لناديه، حيث يحرص على الذهاب لكل مباريات الزمالك من أجل إسعاده.

والد "محمود" كان محاسبا في أحد المستشفيات الخاصة، إلا أنه ترك عمله من أجل الاهتمام بعلاج ابنه الوحيد، وهو الآن يعمل سائقا على سيارته الخاصة.

"أنا استلفت فلوس من الناس عشان نروح المباراة، هي الحاجة الوحيدة اللي بتفرحه ومقدرش أمنعها عنه، حطينا بيها بنزين في العربية وجبتله حاجة أكَلها.. يرضي مين بعد كل ده يروح زعلان كدا".

 


مواضيع متعلقة