بالفيديو| لعنة "الطفل الباكي" تطارد صاحبها وتشعل الحرائق بالعالم

كتب: منة الصياد

بالفيديو| لعنة "الطفل الباكي" تطارد صاحبها وتشعل الحرائق بالعالم

بالفيديو| لعنة "الطفل الباكي" تطارد صاحبها وتشعل الحرائق بالعالم

ما أبشع أن يتحول عملًا فنيًا جماليًا مصدرًا للذعر بين الأشخاص، حيث تخفي الكثير من الأعمال واللوحات الفنية تفاصيلًا غامضة ومرعبة بين ثناياها، ولم يتوصل أحد لتفسير علمي واضح لما يحدث.

وتضمن تلك الأعمال الغريبة لوحة فنية بعنوان "الطفل الباكي"، والتي تعتبر أكثر الأعمال الفنية غموضًا منذ منتصف القرن العشرين وحتى اليوم.

في عام 1969 بدأ الرسام الإيطالي "برونو أماديو" رسم تلك اللوحة، بعد روايته أنه سمع في أحد الايام صوت بكاء متقطع أسفل مرسمه، وعندما بحث عن مصدر الصوت، وجد طفلًا صغيرًا يرتدي ملابس بالية يجلس بالشارع ويبكي، فسأله الرسام عن سبب بكائه فلم يجبه الطفل وظل صامتًا مستمرًا في بكائه، وفقًا لما ذكره موقع "atlasobscura".

نالت اللوحة إعجاب الكثير من الجماهير، حتى رسم "أماديو" الكثير من النسخ الأخرى منها ولكن بأشكال مختلفة، وحملت جميعها عنوان "الطفل الباكي"، وحققت لوحات الفنان الكثير من المبيعات حتى أنه عاش حياة كريمة بصحبة الطفل ورعاه وتبناه وعاشا سويًا معًا لعدة سنوات ليست بكثيرة.

وبعد مرور فترة زار أحد الكهنة بالمدينة منزل الرسام، وعندما رأى الكاهن صورة الطفل سأل الرسام عنه، فأخبره أن ذلك الطفل يدعى "دون بيونيللو"، وأنه هرب من منزله بعد رؤيته لوالده وهو متفحم بعد التهام أحد الحرائق له.

فما كاد أن سمع الكاهن بقصة الصبي، فنصح الرسام على الفور ألا يفعل الكثير من أجل هذا الصبي، وعليه الابتعاد عنه بشكل نهائي، لأنه سوف يتسبب له في وقوع الكثير من الحرائق.

لم يكترث الرسام لأمر الكاهن وتجاهل نصيحته، وذات يوم عاد لمنزله ليتفاجأ بنشوب حريق كبير بالمنزل، أسفر عن تدمير كل محتوياته، ما أثار غضبه الشديد واتهم الطفل أنه السبب خلف ذلك الحريق، فهرب الطفل من منزل الرسام ولم يظهر بعدها بشكل نهائي.

وفي أحد الأيام في عام 1976 انتشرت بعض الأخبار، عن حادث سيارة كبير وقع بإحدى ضواحي قرية "برشلونة" الإسبانية، وكان الحادث مروعًا بدرجة كبيرة حيث اصطدمت السيارة بجدار خراساني كبير ثم احترقت حتى تحولت لكرة من النار، وكان يقودها شابًا في التاسعة عشر من عمره، وكان من الصعب التعرف عليه أو تحديد ملامحه بسبب تفحمه كاملًا، ولكن تم العثور على بطاقة هويته وتبين أنه يدعى "دون بونيللو".

ظن رجال الشرطة أنه "الطفل الباكي" صاحب اللوحة الملعونة، وانتشرت بعد ذلك الكثير من حوادث الحرائق والاشتعال بأنحاء مختلفة من أوروبا ولم يتوصل أحد لتفسير لها.

وكان الأمر الغريب على الإطلاق، أنه عندما تم العثور بسجلات القرية، لم يعثر أحد على موت شخص يدعى "دون بونيللو"، ولا نشوب حريق بمنزل رسام يدعى "برونو أماديو"، ما حير الباحثون وزاد شكوكهم حول تلك اللوحة الغريبة.

بيعت كل اللوحات التي تحمل عنوان "الطفل الباكي" التي رسمها "أماديو"، وبلغ عددهم 28 لوحة، وانتشرت حوادث اشتعال وحرائق بعشرات المنازل التي كانت تملك أية لوحة من تلك اللوحات، ولازالت لعنة اللوحة الغريبة مستمرة حتى قرننا الحالي، ولم يجد لها أحد تفسيرًا منطقيًا.

 

 

 


مواضيع متعلقة