"أنام ربع ساعة يا حاجة".. والدة الطفل الباكي: بقى متفوق وبيحب المدرسة

"أنام ربع ساعة يا حاجة".. والدة الطفل الباكي: بقى متفوق وبيحب المدرسة
- التلميذ الباكي
- أنام ربع ساعة يا حاجة
- العام الدراسي الجديد
- طفل انام ربع ساعة يا حاجة
- التلميذ الباكي
- أنام ربع ساعة يا حاجة
- العام الدراسي الجديد
- طفل انام ربع ساعة يا حاجة
عام كامل مر على واقعة"التلميذ الباكي" الأشهر في العام الدراسي الماضي، والتي أثارت اهتمام وزارة التربية والتعليم وتوعدت باتخاذ إجراءات حاسمة ضد مرتكبيها، واستنكرها المجلس القومي للطفولة معتبراً إياها أحد أشكال التنمر وطالب بالتحقيق في الواقعة، فماذا حدث مع بطل الواقعة وإلى أين وصل في العام الدراسي الجديد؟
مع استقبال العام الدراسي الجديد "الوطن" تواصلت مع أسرة الطالب محمد أحمد صالح بطل الواقعة، والذي ظهر في مقطع الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبكي ويترجى معلمته: "أنام ربع ساعة يا حاجة وهعملكوا اللي إنتوا عايزينه"، ما قوبل بموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لمتابعة حالة الطالب بعد عام من الواقعة، وحسبما أكدت والدته، السيدة جيهان، فهو عاد لطبيعته و لم يعد يتذكر الواقعة كما كان وقت حدوثها.
التلميذ الباكي انتقل إلى مدرسة جديدة بعد الواقعة وتلقى بها دعم نفسي كبير
بعد انتشار الفيديو الخاص بالطالب محمد، الشهير بالتلميذ الباكي وتدخل التعليم والجهات المسؤولة بالدولة لمعاقبة مرتكبي الواقعة، أسرعت أسرة التلميذ إلى نقل أوراقه من مدرسة منية السيرج بشبرا مصر، الشاهدة على واقعة التنمر، إلى مدرسة عبدالله نديم، القريبة منها ليكمل بها العام الدراسي الماضي، وهناك تلقى طالب الصف الثاني الابتدائي معاملة جيدة بدءاً من مدير المدرسة حتى زملائه بالفصل، وصفتها الأم لـ"الوطن" باهتمام كبير لدعمه نفسيا بعد الواقعة.
نحو شهر ونصف، قضاها التلميذ الباكي"محمد" في تلقي العلاج النفسي بعد الواقعة، حرص خلالها الطبيب على دعمه وإعادة ثقته بنفسه وحبه للمدرسة، وسرعان ما نسى ما حدث معه ولم يعد يتذكره كثيرا، "طلبت من مدير المدرسة ومدرسينه في الفصل يتعاملوا معاه عادي عشان ينسى الموضوع"، حسب تعبير الأم.
الأم: محمد تلقى علاج نفسي لمدة شهر ونصف لتجاوز الواقعة
بعد عودته من فترة العلاج النفسي، بدأ محمد يندمج وسط زملائه في الفصل بشكل طبيعي فأغلبهم من جيرانه في نفس المنطقة، وحسب روايته لـ"الوطن" مدير المدرسة والمعلمين هناك يعاملون جميع الطلبة بشكل جيد ولم يعد يتذكر واقعة التنمر التي تعرض لها العام الدراسي الماضي.
الطالب محمود مرسي، الذي ظهر في فيديو الواقعة وهو يحاول إخفاء وجه صديقه محمد عن المصور، والذي تربطه به صداقة منذ عدة سنوات وقبل دخول المدرسة حيث يسكن الطالبين في منطقة سكنية قريبة من بعضهما، لا يزال على علاقة صداقة قوية معه حتى بعد أن ترك الأخير المدرسة وانتقل إلى مدرسة آخرى، ويقول التلميذ الباكي، "ساكن قريب مني ولسه بشوفه وبلعب معاه زي الأول لإننا صحاب من قبل المدرسة".
وفقا للنظام الجديد في السنوات الأولى بالمرحلة الابتدائية، فإن التقييم في نهاية العام يتم شفويا من جانب معلم الفصل ولم يعد مكتوبا بالدرجات في الشهادة كما كان من قبل، وحسب رواية الأم جيهان، فإن الطالب محمد صاحب الواقعة أثبت تفوقه في كافة المواد طوال العام الدراسي الماضي وبخاصة في الرياضيات المادة الأقرب إلى قلبه، بعد أن تخطى أثار الصدمة النفسية لواقعة التنمر التي تعرض لها، وحسب وصفها، "طول السنة مدرسينه بيشكروا في مستواه في الماس".